انتزع الجزيرة فوزاً غالياً، بتغلبه على بيروزي الإيراني 3-2، أمس، على استاد محمد بن زايد، في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال آسيا. انتهى الشوط الأول بتقدم بيروزي بهدف واحد دون رد، أحرزه علي بور في الدقيقة 42، وفي الشوط الثاني أحرز علي مبخوت هدف التعادل للجزيرة 52، ثم أضاف رومارينهو الهدف الثاني 77، وأحرز مانشا هدف التعادل لبيروزي 80 من ضربة جزاء، ثم أحرز خليفة الحمادي هدف الفوز الثالث للجزيرة بضربة رأس 95. بهذه النتيجة يكفي الجزيرة التعادل في لقاء الإياب الإثنين المقبل، بأي نتيجة للتأهل لدور الثمانية. جاء الشوط الأول أقل من المتوسط، ولم يقدم الفريقان العرض المتوقع بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضها لاعبو الفريقين على مصادر الخطورة في وسط الملعب، وقلت الهجمات الخطيرة على المرميين، نتيجة أيضاً للرقابة اللصيقة التي فرضها المدافعون على المهاجمين. ولم يظهر الجزيرة بمستواه المعروف إلا في لحظات متقطعة، ولم يستطع الوصول إلى مرمى علي رضا إلا في مناسبتين طوال الشوط، واختفى الهجوم تماماً بسبب بطء لاعبي الوسط في نقل الكرة وقلة الكثافة العددية للاعبين في الثلث الأخير من الملعب، بخلاف الرقابة التي تعرض لها علي مبخوت ورومارينهو، وحدت كثيراً من خطورتهما. ووضح تأثر خط وسط الجزيرة بغياب محمد جمال وخلفان مبارك في هذا الشوط، ولم يستطع بوصوفة تمرير الكرات بسهولة ويسر، بسبب الكثافة العددية التي لعب بها فريق بيروزي، لمنع الجزيرة من بناء الهجمات والسيطرة على منطقة المناورات، وحاول علي مبخوت الهروب من الرقابة بالنزول إلى وسط الملعب لاستلام الكرات، لكنه لم يفلح كثيراً بسبب الرقابة الصارمة من مدافعي بيروزي، والتي وصلت إلى حد الخشونة في الالتحامات الثنائية. وباستثناء ربع الساعة الأول، الذي بدأ فيه الجزيرة بنشاط هجومي مبكر، من أجل إحراز هدف يربك به حسابات منافسه، إلا أنه لم يظهر هجومياً في بقية الشوط، وانحصر اللعب معظم الوقت في وسط الملعب، مع محاولات لم ترقَ إلى الخطورة من مهاجمي الفريقين على المرميين، وبمرور الوقت حاول الفريق الإيراني الوصول إلى شباك علي خصيف وشن هجمات مرتدة عدة، عن طريق الجناحين لكنها لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى خصيف. وفي الدقيقة 42، ومن هجمة مرتدة منظمة تكاد تكون الوحيدة لبيروزي خلال هذا الشوط، نجح علي بور في تسجيل هدف التقدم لفريقه بضربة رأس متقنة، إثر تلقيه عرضية رائعة من حسين ماحيني في الجهة اليسرى، ونجح بيروزي في الاحتفاظ بتقدمه حتى نهاية الشوط. مع بداية الشوط الثاني، بدا الجزيرة أكثر نشاطاً، ووصل كثيراً في الدقائق الأولى لمرمى علي رضا، وفي الدقيقة 52 تلقى علي مبخوت كرة على حدود منطقة الجزاء وراوغ مدافعين وسدد أرضية زاحفة على يمين علي رضا داخل الشباك، مسجلاً هدف التعادل للجزيرة. بعد الهدف تبادل الفريقان الهجمات دون خطورة على المرميين، وإن كانت محاولات الجزيرة أفضل نسبياً من الشوط الأول في سعيه لتحقيق الفوز. وبالفعل أسفرت محاولات الجزيرة عن الهدف الثاني عن طريق رومارينهو في الدقيقة 77، بعد أن تلقى تمريرة بينية رائعة من علي مبخوت خلف الدفاع، وانفرد بالمرمى ووضعها أرضية على يسار علي رضا. ولم يهنأ الجزيرة كثيراً بتقدمه، واحتسب الحكم ضربة جزاء للمسة يد على عمر العطاس غير متعمدة وهو ملقى على الأرض، تصدى لها البديل مانشا ونجح علي خصيف في صدها لكن الحكم أعادها بحجة دخول لاعبي الجزيرة منطقة الجزيرة قبل تسديد الكرة، ثم عاد اللاعب نفسه وسدد الكرة داخل الشباك، مسجلاً هدف التعادل. وفي الدقيقة 95، نجح خليفة الحمادي في إحراز الهدف الثالث للجزيرة بضربة رأس رائعة، من عرضية لبوصوفة. للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.