السد يكتفي بثنائية الذهاب و الحسم في الإياب

  • 5/8/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قطع السد نصف المشوار نحو التأهل إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا لكرة القدم وذلك من خلال فوزه مساء أمس على الأهلي السعودي بهدفين لهدف في مباراة الذهاب التي جرت بينهما على ملعب جاسم بن حمد في نادي السد في دور الستة عشر من البطولة .. وجاء فوز السد من خلال الشوط الأول فقط بعد أن قدم عرضًا طيبًا توجه بهدفين كانا بتوقيع خوخي بوعلام في الدقيقتين (3 و 28) قبل أن ينحسر أداء الفريق في الشوط الثاني الذي تصاعد فيه أداء الأهلي ليسجل خلاله هدف تقليص الفارق في الدقيقة (47) بواسطة مهند عسيري وينجح في صنع أكثر من محاولة أخرى بينما أهدر لاعبو السد في الدقائق الأخيرة وخصوصا بونجاح وأكرم عفيف أكثر من فرصة سهلة كان من بينها حالات انفراد بالمرمى ليبقى متقدما بهدفين لهدف قبل العودة إلى مباراة الإياب المقررة يوم الاثنين المقبل في مدينة جدة .. الشوط الأول .. وكان السد قد بدأها بقوة مندفعا نحو الأمام عبر سلسلة من المحاولات الهجومية التي فرضت على لاعبي الأهلي الكثير من التراجع مركزًا بشكل واضح على التوغلات الجانبية التي نشط فيها حامد إسماعيل يميناً وعبدالكريم حسن يسار في حين لعب بوعلام دورًا محورياً مهمًا جدًا إلى جانب توغلاته المستمرة داخل الصندوق ليشكل من تشافي ثنائيًا خطيرًا على المرمى الأخضر .. ورغم تواجد أربعة من لاعبي الأهلي في منطقة العمليات إلا أن السد تمكن من أن يفرض وجوده فيها ليصنع من خلالها العديد من الفرص المتواصلة التي اقترب فيها كثيرًا من مرمى الأهلي.. ولم تمض أكثر من ثلاث دقائق حتى يتعرض تشافي إلى إعثار واضح داخل منطقة الجزاء غير أن حكم المباراة الأسترالي يشير إلى استمرار اللعب فكان أن عاد تشافي ليصنع فرصة ذهبية في نفس الدقيقة توّجها بوعلام بالهدف الأول إثر تسديدة من داخل الصندوق .. ويبدو أن الأهلي كان قد احتاج إلى أكثر من ربع ساعة لكي يعلن عن نفسه ويبدأ بمجاراة السد في محاولاته حيث تمكن من أن يتخلص من توجسه الدفاعي معتمدًا في ذلك على سرعة التحول الهجومي والكرات الطويلة التي كانت تبحث عن الخطير مهند عسيري في الأمام .. ولكن، وبرغم المحاولات الأهلاوية إلا أن الأرجحية ظلت سداوية حيث واصل ضغطه في الأمام ونجح في الاقتراب مجددًا من مرمى محمد العويس وهاهو حامد إسماعيل يقود هجمة من جهة اليمين ليمرر كرة رائعة جدًا إلى داخل الصندوق أكملها بوعلام برأسية أجمل إلى داخل المرمى معلناً عن ثاني أهداف السد عند الدقيقة ( 28 ) .. ويواصل السد محاولاته ويتحرك تشافي وبوعلام بالكثير من الخطورة عند حدود الصندوق وداخله بينما كان بونجاح ينسحب يمينا تارة ثم يسار تارة أخرى للتخلص من الرقابة المشددة ويتمكن من لعب دور صانع الألعاب إلى جانب محاولاته في الهروب بأكثر من كرة في الدقائق التالية ولكن دون أن تستثمر بالشكل المناسب ليبقى السد متقدمًا بهدفي بوعلام مع نهاية الشوط الأول من اللقاء. الشوط الثاني .. غير أن السيناريو كان قد اختلف كثيرًا في الشوط الثاني حيث تراجعت فاعلية السد بينما تصاعدت فاعلية الأهلي الذي صار أكثر تنظيمًا في تحركاته الأمامية بحيث تمكن من أن يترجم ذلك إلى هدف مبكر وفي توقيت مهم جدًا بالنسبة له مستثمرًا تمريرة عرضية من أقصى اليمين نقلها أمير فهد إلى داخل منطقة الستة ليصعد لها الهداف الخطير مهند عسيري ويكملها رأسية في المرمى عند الدقيقة (47) .. ومع أن الأهلي كان يتحرك بشكل أفضل وأخطر في الدقائق تلك إلا أن ذلك لم يمنع السد من أن يستعيد بعض فاعليته بحيث أتيحت له فرصة ممكنة من خلال تمريرة الهيدوس العرضية لكن بونجاح يخفق في استثمارها عندما سدد إلى الخارج بعيدًا عن المرمى .. وفي الحقيقة فإن دفاع السد كان قد عانى كثيرًا خلال هذا الشوط خصوصًا أن الضغط الأهلاوي كان متواصلاً من خلال تقدم وسط الفريق وإسهامه المباشر في دعم تحركات الفريق الأمامية تلك على الرغم من خسارة الفريق لجهود هدافه مهند عسيري الذي خرج متأثرًا بالإصابة التي لحقت به أثناء تسجيله هدف فريقه مع بداية الشوط .. وربما كان واضحًا أن التسرع قد تسبب بأكثر من خطأ بالنسبة إلى السد وخصوصًا في الأمام حيث تبددت الكثير من الجهود بسبب وقوع بونجاح المستمر في مصيدة التسلل بينما كان دور أكرم عفيف فقيرًا هذه المرة حيث ابتعد كثيرًا عن مستواه وغابت خطورته في وقت تضاءل فيه أيضا دور تشافي خلال هذا الشوط مقارنة مع ما قدمه في الشوط الأول وهو ما أسهم بالتأكيد في تراجع حيوية الفريق خلال هذا الشوط على العكس تمامًا من الأهلي الذي استثمر كل ذلك ليحقق بعض الأرجحية ولكن دون أن يتمكن من إدراك هدف التعادل الثاني ليبقى السد متقدما بهدفين لهدف بعد أن أهدر هو الآخر أكثر من فرصة ممكنة جدًا وبينها من حالتي انفراد كامل لبونجاح وعفيف في اللحظات الأخيرة من اللقاء .. هكذا لعب السد لعب السد بنفس الطريقة المعتادة ( 4 - 2 - 3 - 1 ) مع تغيير محدود على مستوى اللاعبين بسبب غياب بيدرو لحصوله على إنذارين وحمرون يوغرطة وعلي أسد بسبب الإصابة .. ففي المرمى لعب سعد الشيب بينما تواجد في قلب الدفاع مرتضى كونجي ومعه أحمد سهيل وإلى جانبيهما حامد إسماعيل «ظهير أيمن» وعبدالكريم حسن «ظهير أيسرط» .. أما في الارتكاز فكان هناك خوخي بوعلام وسالم الهاجري وأمامهما تشافي في حين لعب حسن الهيدوس وأكرم عفيف كجناحين عند الجانبين يتقدمهما رأس الحربة بغداد بونجاح. بطاقة المباراة الفريقان : السد والأهلي السعودي. المناسبة : دور الـ «16» لدوري أبطال آسيا لكرة القدم. الملعب : جاسم بن حمد في نادي السد. النتيجة : ( 2 - 1 ) للسد الشوط الأول : ( 2 - صفر ) للسد الأهداف : بوعلام ( 3 و28 ) للسد ومهند عسيري ( 47 ) للأهلي الحكام : طاقم أسترالي مؤلف من ديث كرستوفر جيس - دافيد والش - وانطون شيتنين والحكم الرابع حسين أبو يحيى من لبنان الإنذارات : وليد باخشوين من الأهلي الطرد : لا يوجد مراقب المباراة : محمد سيف الدين من ماليزيا مقيم الحكام : فيزسفا نادان من سنغافورة تشكيلتا الفريقين لعب للسد: سعد الشيب في المرمى ومرتضى كونجي وأحمد سهيل وعبدالكريم حسن وحامد إسماعيل (مصعب خضر د 90) وبوعلام خوخي وسالم الهاجري (ياسر أبوبكر د 70) وحسن الهيدوس وتشافي وأكرم عفيف وبغداد بونجاح .. و لعب للأهلي السعودي : محمد العويس في المرمى ووليد باخشوين ومارك ميلغيان وحسين المقهوي (مؤمن زكريا د 42) ومهند عسيري (حمدان عطية د 53) وكلاوديو سوزا وعلي عواجي (صالح العمري د 9) ومعتز هوساوي ومنصور الحربي وعبدالفتاح عسيري وأمير فهد ..

مشاركة :