مشاريع توسعة مطاري «دبي وآل مكتوم» تسير وفق المخطط

  • 5/8/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:أنور داود افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، الدورة الثامنة عشرة لمعرض المطارات أمس في دبي، بمشاركة أكثر من 300 عارض من أكثر من 90 بلداً.وأكد سموه، في تصريحات صحفية على هامش الافتتاح، أن العمليات التطويرية للتوسعة في مطار آل مكتوم الدولي وزيادة السعة في مطار دبي الدولي تسير وفقاً للمخطط.قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد: إن دبي تتعامل مع مختلف التحديات الخارجية التي تواجه الأعمال، مشيراً إلى أن الاجتماع الأخير الذي حضره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومديرو الدوائر في حكومة دبي، جاء بهدف تعزيز حركة الأعمال إلى دبي.وأوضح أن المبادرات الجديدة لحكومة دبي تعمل على زيادة الاستثمارات وغرس الثقة لدى القطاع الخاص، مضيفاً أن الحكومة تتطلع لأن يعمل الجميع لجلب المزيد من الحركة والأعمال والزوار إلى دبي، وذلك من خلال العمل عن قرب مع القطاع الخاص والاستماع إلى مبادرات جديدة على هذا الصعيد.وتوقع سموه أن تنعكس هذه المبادرة بشكل إيجابي وخاصة مع التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص سواء على المستوى الاتحادي أو المحلي، في ظل الحاجة للتعاون والعمل معاً.وقال إن مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي لدبي في نمو منتظم، ومن المتوقع أن تصل إلى 38%، ما من شأنه خلق المزيد من الوظائف ومساعدة النمو الكلي.ولفت إلى أن تبني التكنولوجيات الحديثة في صناعة الطيران يأتي في صدارة أولويات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات ضمن منهج واضح واستراتيجية شاملة لمواكبة متطلبات المستقبل في كافة المجالات.وقال سموه: إن التكنولوجيا باتت أمراً حتمياً وواقعاً يفرض نفسه على كافة القطاعات، لذا يجب استغلالها بالطريقة الأنسب وبما يلبي تطلعات المسافرين في المستقبل وتسهيل تجربة السفر في المطارات.وأضاف سموه أن معرض المطارات 2018 ينعقد في دبي للعام الثامن عشر على التوالي، وذلك مع تواجد أكثر من 350 عارضاً من 90 دولة، ما يمكنه من الحفاظ على مكانته كأضخم معرض لصناعة المطارات في العالم، في حين اجتذبت الدورة الأولى من المعرض 90 عارضاً فقط من 17 دولة.وأكد سموه أن صناعة المطارات في جميع أنحاء العالم تقريباً، لا سيما الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، تشهد تطورات سريعة على صعيد مشاريع المطارات، حيث يوجد أكثر من 2300 مشروع قيد التنفيذ لتشييد المطارات في مدن العالم المختلفة وفقاً لتقرير مركز المحيط الهادي للطيران، مشيراً إلى أن المطارات أصبحت مكوناً مركزياً من مكونات التنمية الاقتصادية، حيث يعد وجود مطار نشط وفعال أمراً ضرورياً لجذب أنشطة تجارية جديدة للمجتمعات، وفي صناعة المطارات تحديداً، لا بد من الحصول على أحدث الابتكارات والتقنيات في ظل التغيرات الواسعة التي تحدث كل يوم.ومن جانبه، قال خليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران ودبي الجنوب، إنه تم بدء طرح المشاريع المرتبطة بتطوير مطار آل مكتوم وذلك بعد أن تم الانتهاء مؤخراً من توسعة مبنى المسافرين الحالي في مطار آل مكتوم الدولي، والذي تم رفع قدرته الاستيعابية إلى 26.5 مليون مسافر سنوياً.وقال الزفين إن المشروع الأول الذي تم طرحه بالنسبة للمطار الكبير تضمن عمليات تسوية الأرض وتمهيد أعمال الطرق، موضحاً أنه سيتم في شهر يوليو/‏‏تموز المقبل طرح مشروع آخر يتعلق بأعمال البنية التحتية الأرضية للمطار. وأكد أن المطارات في دبي من السباقة في تبني أحدث التكنولوجيات المتقدمة والحلول الذكية في المطارات لتعزيز تجربة المسافرين، موضحاً أن التكنولوجيا الحديثة تعد من الأمور المحورية في تسهيل إجراءات السفر.وأوضح الزفين أن معرض المطارات لعام 2018 يعتبر نافذة مهمة لكافة العاملين في المطارات في الإمارات وبلدان المنطقة للاطلاع على آخر التقنيات العالمية التي من شأنها رفع كفاءة الخدمات التي تقدمها المطارات. من جهته، قال محمد عبد الله أهلي مدير عام هيئة دبي للطيران المدني: «تأتي مساهمتنا في المعرض متوافقة مع أهدافنا الرامية للاستفادة من أحدث المعارف والخبرات، وذلك جنباً إلى جنب مع أفضل الممارسات لجهة إدارة نمو الحركة الجوية». وأضاف أن صناعة الطيران في الشرق الأوسط تشهد فترة مثيرة حيث تسجل المنطقة ثاني أعلى معدل نمو لحركة المسافرين، في حين تتابع برامج التوسع والتحديث لمطاراتها وبتكلفة تصل إلى مليارات الدولارات. وسواء تعلق الأمر بأحدث تقنيات المسح، أو تجارب المسافرين، أو مناولة الأمتعة بواسطة الروبوتات، فإن مطارات المنطقة تستثمر في أحدث التقنيات والمفاهيم لتبقى في معزل عن المنافسة. وأوضح أن رؤيتنا وتخطيطنا الاستراتيجي متوافقان مع خطة دبي 2021 التي تحدد بوضوح الطريق المؤدية إلى دبي الذكية والمستدامة التي تحتل مكانة رائدة في اقتصاد العالم، حيث تطمح خطتنا الاستراتيجية إلى تكريس دبي كمركز دولي للطيران وضمان أن تكون مطاراتها الأكثر أماناً والأكثر تقدماً وابتكاراً على مستوى العالم.وأشار إلى أن هيئة دبي للطيران المدني تهدف إلى زيادة استثماراتها في مجال التكنولوجيا والأبحاث من أجل تطوير خدمات وإجراءات تضمن سعادة العملاء ورضاهم.قال بول جريفيث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، في كلمة رئيسية خلال منتدى قادة المطارات العالمية: «ستعمل التكنولوجيا على تعزيز تجربة المطارات لما فيه مستقبل المسافرين، ذلك أنه سيتم إزالة معظم الأمور التي لا يحبونها اليوم، بما في ذلك الإجراءات الأمنية، والمسافات الطويلة المفضية للطائرات، وغيرها من الأمور». وأضاف: «يستقل 10 ملايين مسافر الطائرات كل يوم عل مستوى العالم، وسوف يرتفع العدد إلى 21 مليون مسافر بحلول العام 2035. وأضاف أن صناعة الطيران تشهد نمواً سريعاً بعد أن عانت من الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية والعواقب الجيوسياسية في أعقاب الأزمة المالية العالمية الموهنة للعزائم التي وقعت في العام 2008».وقال دانيال قريشي، مدير مجموعة المعارض في شركة ريد الشرق الأوسط للمعارض: «لقد سجلت منطقة الشرق الأوسط نمواً هائلاً من حيث عدد المسافرين والاستثمار في البنية التحتية. وقد ولّد ذلك اهتماماً كبيراً من قبل شركات الطيران العالمية. كما يوفر معرض المطار منصة مثالية تجمع بين الشركات والمؤسسات وصناع القرار من جميع أنحاء العالم لاستكشاف أحدث التكنولوجيات والمعلومات». ونظمت «بيزنس فرانس» الوكالة الحكومية الفرنسية، الجناح الفرنسي بمعرض المطارات لعرض منتجاتها وتلبية الاحتياجات المتوقعة لصناع القرار بهذه الصناعة الحيوية. إلى جانب مشاركة أكبر لجهة الأجنحة الدولية التي تتضمن ألمانيا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وسويسرا، والولايات المتحدة الأمريكية، والصين.ويعد معرض دبي للمطارات منصة مهمة لقطاع الطيران والمطارات الفرنسي خاصة بعد تخصيص 100 مليار دولار للاستثمار بقطاع المطارات بمنطقة الشرق الأوسط من الآن وحتى2020، ومن المتوقع أن تشهد مطارات منطقة مجلس التعاون الخليجي مرور 250 مليون راكب بحلول 2020 وحدوث نمو يُقدر ب5.2% سنوياً في حركة الملاحة الجوية بحلول العام نفسه وزيادةً تصل ل5.8% سنويا في معدل مرور الركاب من الآن وحتى 2025. فقد تم وضع خطة لتنفيذ ما لا يقل عن عشرة مشاريع بمنطقة الشرق الأوسط تشمل عمليات إنشاء وتوسعات وتحديث للمطارات خلال الأعوام القليلة القادمة. وقد حافظ الاهتمام العالمي بقطاع الطيران في الشرق الأوسط على زخمه القوي بالنظر إلى السجل الذي تتمتع به المنطقة لجهة النمو الممتاز. ووفقاً لنتائج حركة المسافرين العالمية الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي، فقد حققت ناقلات الشرق الأوسط في العام 2016 أقوى نمو إقليمي سنوي للحركة، وذلك للعام الخامس على التوالي، مع نسبة بلغت 11.8% مقارنة بالمعدل العالمي الذي يبلغ 6.3% فقط. أعلنت شركة مطارات الدمام «داكو» عن توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين مع كل من شركة فاندرلاند وشركة سيركو الشرق الأوسط، وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة الشركة الرامية إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية لمطار الملك فهد الدولي لتطوير تجربة المسافرين في المطار. وستعمل «داكو» مع فاندرلاند،على توفير نظام مناولة أمتعة متطور في مطار الملك فهد الدولي، ما سيساعد على جعل إجراءات السفر أكثر سلاسة وسهولة.

مشاركة :