أفاد مسؤول في مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات بالمنطقة الوسطى، فضل عدم نشر اسمه، بأن معلم «الفيديو الراقص» الذي أعلنت وزارة التربية والتعليم عن نقله من المدرسة التي كان يعمل بها في مدينة الشارقة إلى إحدى مدارس مدينة الذيد، بسبب سماحه لطلابه بالرقص والغناء أثناء الحصة ومشاركته لهم الرقص، تم رفض انضمامه للعمل من قبل إدارتي مدرستي الذيد الثانوية للبنين ووشاح للتعليم الأساسي حلقة ثانية، وكذلك من قبل مدير النطاق. معلم «الفيديو الراقص» ذهب إلى المدرسة بهدف العمل فيها تطبيقاً لقرار الوزارة. وأشار إلى أن معظم ذوي الطلبة في الذيد أبدوا استياءهم من نقل معلم «الفيديو الراقص» إلى إحدى مدارس المدينة، وتواصلوا مع المسؤولين في الوزارة، الذين أكدوا أنه لن يتم نقل المعلم إلى مدرسة بالذيد استجابة لرغبات ذوي الطلبة إلا أنهم فوجئوا بنقله للعمل في المدينة . وقال ذوو طلبة في الذيد إن سماح المعلم للطلبة بالرقص والغناء أثناء الحصص الدراسية سلوك غير لائق ودخيل على المجتمع، ويتنافى مع قيم الدولة، ويمس هيبة المعلم التي تعد عنصراً أساسياً لتربية النشء وتعليمه، مبدين رفضهم نقل هذا المعلم إلى إحدى مدارس المدينة. وتواصلت «الإمارات اليوم» مع إدارة الاتصال الحكومي في وزارة التربية والتعليم للحصول على تعليق حول قرار نقل المعلم، وتلقت ردا بهذا الخصوص بجملة عبر رسالة نصية: «هذه الأمور تعد إجراءات داخلية تتخذها الوزارة». من جانبه، أكد إداري في مدرسة الذيد الثانوية للبنين، أن معلم «الفيديو الراقص» حضر إلى المدرسة بهدف العمل فيها تطبيقاً لقرار الوزارة بنقله، إلا أنه لا يحق لإدارة المدرسة أن ترفض قرار الوزارة، مشيراً إلى أن إدارة المدرسة تولت إقناع المعلم بأن العملية التعليمية تحتاج إلى حزم لضبط سلوك الطلبة لاسيما الذين يدرسون في المرحلتين الإعدادية والثانوية، كما أن عليه أن يكون حلقة وصل فاعلة بين ذوي الطالب والمدرسة عند استدعائه للمدرسة، ويستلزم حضور هيبة المعلم أمام الطلبة وذويهم، وهذا الأمر يصعب عليه تحقيقه، خصوصاً بعد انتشار مقطع الفيديو الذي سمح فيه للطلبة بالرقص، ما جعله يقتنع ويتوجه إلى مدرسة أخرى.