أبوظبي: علي داوود أقامت جامعة زايد فرع أبوظبي معرض مشاريع تخرج طالبات كلية الفنون والصناعات الإبداعية، برعاية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي رئيسة جامعة زايد، ويضم 43 مشروعاً إبداعياً أنجزتها 37 طالبة في أربعة تخصصات هي: التصميم الداخلي، التصميم الجرافيك، الرسوم المتحركة، والفنون البصرية، إلى جانب مشاركة 6 خريجات من دفعات سابقة. يغطي المعرض مجموعة متنوعة من الموضوعات التي تتمحور بشكل أو بآخر حول التنمية المجتمعية والتطور الثقافي، حيث اشتغلت طالبات التصميم الداخلي والجرافيك على أفكار، منها الأثر الاجتماعي للفن، وروح ريادة الأعمال، في حين سعت زميلاتهن بقسم تصميم الرسوم المتحركة والفنون البصرية باستخدام تقنيات متنوعة لإظهار الصوت الإبداعي الخاص بكل منهن.وشهد المعرض أيضاص افتتاح ركن «علامات وصانعات»، الذي ضم ستة من أبرز مشاريع التصميم للخريجات من الدفعات السابقة، واللواتي لمعت أسماؤهن في السنوات الأخيرة، حيث ساهمن في تطوير صناعة الإبداع من خلال فعاليات محلية وعالمية، وأصبحن قدوة لطالبات السنة النهائية والمجتمع بأكمله.تقول عنود صالح المري: مشروعي «أوتاكوزون» الهدف منه توفير مكان خاص لمشاهدة أفلام الكرتون اليابانية ونشر الثقافة اليابانية في دولة الإمارات، حيث غنها غير متوافرة في المنازل فيضطر كثير من الشباب الذهاب إلى منازل زملائهم أو أصدقائهم لمشاهدتها، مؤكدة أن المشروع باعتباره الأول في الدولة يهتم بنشر هذا النوع من الثقافة، وكونه يحقق مستقبلي ويخدم بلدي.وأشارت نورة سالم الكثيري إلى أن مشروع «مختارات» عبارة عن متجر يخدم الفنانين المهتمين بمجال التصميم والرسمن ويوفر مساحة لعرض الأعمال الفنية، وخدمة كبيرة للزبائن للاطلاع على الأشياء التي يريدونها. وأوضحت مدية الرميثي أن مشروع «قصة» هو بمثابة مهرجان للسيدات، يهتم بثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا الإماراتية والأشياء التراثية القديمة التي تحتاجها المرأة الإماراتية بصورة خاصة، وأكثر ما يميزه أنه يقام مرتين سنوياً في فترة الشتاء والصيف ومفتوح لمدة 24 ساعة، وأرى أنه مشروع سيحقق طموحي ويخدم المرأة. وأشارت خولة المزروعي إلى أن «ضنا» عبارة عن منسوجات تراثية قديمة للطفل مصممة بطريقة حديثة تتوافق مع متطلبات العصر والتي من بينها: «كمالة» «عنقة» و«الحبل»، مؤكدة أن العنقة تجعل الطفل أكثر راحة ويستلقي في النوم بطريقة صحيحة.نعيمة زراعي اختارت في بحث تخرجها عنوان «جار أفضل»، وهو عبارة عن حملة وطنية لتعزيز التماسك الاجتماعي، ويدعو للمحافظة على العلاقة الطيبة والحميمة بين الجيران لتقوية أواصر المجتمع. وأضافت: تطرقت في مشروعي بالحديث عن «الفريج» مكان يتكون فيه البيوت، معبرة بكلمات وعبارات من بينها: «العين أوسع لك من الدار» و«كيف تصبح جار أفضل» «اذا ما شالك المكان تشيلك العيون» والهدف من المشروع تعضيد علاقة الجار مع جاره والاحترام المتبادل والاهتمام والمحافظة على عاداتنا وتقاليدنا الراسخة، مؤكدة أن مشروعها سيكون قيد الدراسة لدى هيئة أبوظبي للإسكان، ويضم تصاميم تتعلق بالتماسك الاجتماعي في الإمارات.وأكدت نور ناصر البريكي أن مشروع «جلامورمي»، فهو عبارة عن صالون متحرك للنساء يحوي كافة أدوات التجميل، وسهل الحركة يوفر الوقت والجهد، وأسعى بكل جهد لتطويره والمنافسة به في الأسواق.وأشارت دينا محمد العولقي إلى أن مشروع «نتلازم» يحكي عن كيفية التعامل والتواصل مع أطفال متلازمة داون، باعتبارهم جزءاً من المجتمع، ولا نشعرهم بأشياء غريبة تترك أثراً غير طيب في نفوسهم، وحثهم على أنهم أشخاص قادرون على البذل والعطاء. وتقديم النصح والإرشاد لذويهم من أجل دمجهم مع أقرانهم الطلبة في صفوف التعليم وتسهيل عملية التواصل فيما بينهم.بينما ترى أحلام عبد الرحمن الجابري أن مشروع «نهجنا» عبارة عن حملة توعوية تستهدف تيسير المنهج التربوي في الدولة بأساليب مبتكرة، لاستعادة قوة تراثنا وسلوكنا الثقافي من خلال تعريف وتشجيع الجيل الجديد المبتكر على المشاركة في دروس التربية الأخلاقية بأساليب تعليمية مبتكرة، وهدفي كمصممة أن أسعى لحل بعض المشاكل التي تعترض الناس بأسلوب فني وتقديم معلومة سهلة لخدمة المجتمع. معايير حديثة وقالت آن- ماريريني، عميدة الكلية: برهنت خريجات الكلية على المستوى الاستثنائي لقدراتهن، بحصولهن على العديد من الجوائز، مثل جائزة الإبداع التي تقدمها مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، الإبداع وجلف كابيتال، وجائزة كريستو، وجائزة الشيخة منال بنت محمد بن راشد للفنانين الشباب، وبرنامج منحة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين، ومسابقة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لإنشاء مسجد بالمنطقة الثقافية لقصر الحصن. وأكدت أن البرامج المكثفة والرصينة التي نقوم بتدريسها في مجالات التصميم ووسائل الإعلام الجديدة تواكب أحدث المعايير والممارسات في هذه الصناعة، ويعززها التوجيه الأكاديمي والاحترافي الدقيق من جانب أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية، والمدعوم بالتكنولوجيا المتطورة والبيئة التعليمية المبتكرة التي تلهم جيلاً جديداً متقدماً في تفكيره الإبداعي وفاعلاً مؤثراً في المجتمع الإماراتي النابض بالحياة.
مشاركة :