استهدفت مجموعة سورية من قراصنة الإنترنت مؤيدة لنظام بشار الأسد عددا من مواقع وسائل الإعلام الدولية عبر خدمات من طرف ثالث يوم الخميس. وكان زائرو عدة مواقع من بينها موقع صحيفة "بوسطن جلوب" وصحيفة "ذي إندبندنت"، وصحيفة "ديلي تليجراف"، وصحيفة "إيفنينج ستاندرد" البريطانية من بين أهداف الهجوم. وذكرت الصحف أن مؤسسات إخبارية أخرى هوجمت أيضا. قد ظهرت لهم رسالة مكتوب فيها "لقد تم اختراقكم من جانب الجيش السوري الإلكتروني"، حسبما أفادت الصحف. ووجد مستخدمون حاولوا الدخول إلى أقسام معينة في مواقع الصحف رسالة جاء فيها "لقد تعرضت للاختراق من الجيش السوري الإلكتروني. إلى ذلك، اتهمت المجموعة السمعية البصرية الكندية العامة "سي بي سي"، الجيش الإلكتروني السوري بقرصنة موقعها على شبكة الإنترنت. ووضع راديو كندا في الصفحة الرئيسة على موقعه الإلكتروني لقطة من شاشة كتب عليها "لقد تعرضتم للقرصنة من قبل الجيش السوري الإلكتروني"، وشاهد ذلك متصفحون للموقع بحسب "سي بي سي" كما تم تداولها عبر موقع "تويتر"، لكن الموقع استعاد نشاطه الطبيعي بعد فترة قصيرة صباحا. واخترق الجيش السوري الإلكتروني خدمة "جيجيا" التي تدير التعليقات على الإنترنت وإعادة توجيهها إلى موقع آخر، بحسب ما ذكرته الشركة، وسعت "جيجيا" إلى طمأنة العملاء. وقال الرئيس التنفيذي للشركة باتريك سالير: "لم يتعرض موقع جيجيا نفسه أو أي مستخدم أو مدير بيانات أو بيانات تشغيلية للخطر وليست هناك إمكانية مطلقا للتعرض للخطر". وكان الجيش السوري الإلكتروني قد اخترق من قبل مواقع مؤسسات مثل نيويورك تايمز وبي.بي.سي ومايكروسوفت، كما اخترق حسابات مؤسسات إعلامية أخرى على "تويتر"، وفي نيسان (أبريل) 2013، تعرض موقع وكالة أسوشييتد برس للقرصنة وبث رسالة مغلوطة حول "خبر عاجل: انفجاران في البيت الأبيض وإصابة باراك أوباما"، وقد أسفر ذلك عن تراجع حاد في وول ستريت وأرغم "تويتر" على تعزيز إجراءاته الأمنية.
مشاركة :