تحقيق في افتراش كميات كبيرة من العومة 1.600 كم من ساحل الرمس

  • 5/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة: عدنان عكاشةفتحت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، أمس، تحقيقا في واقعة افتراش كميات وصفت بالكبيرة من أسماك العومة صغيرة الحجم "السردين" لمساحة قدرت من جانب أهال بنحو كيلو و600 متر من ساحل منطقة الرمس، شمال مدينة رأس الخيمة، فيما ما تداول عدد من مستخدمي برامج التواصل الاجتماعي "فيديو" يصور الأسماك وهي تترامى على مد النظر فوق رمال البحر. وقال د. سيف الغيص، المدير التنفيذي ل"بيئة رأس الخيمة": إن الهيئة عقدت، في السادسة من مساء أمس، اجتماعا مع مراقبيها لعمليات الصيد البحري في المنطقة، التي شهدت الواقعة، لبحث حيثيات الواقعة وتحديد "المتسببين" ومتابعة الوضع هناك، بينما أرسلت فريقا متخصصا من مفتشيها إلى الموقع الساحلي، صباح اليوم ذاته، لمعاينة المكان والاستقصاء حول أسباب وجود الكميات الكبيرة من الأسماك الصغيرة على رمال الساحل، مؤكدا أن الواقعة تشكل استنزافا للثروة السمكية وصيدا جائرا، يفتقر للتنظيم، لكن آثارها البيئية السلبية محدودة، وتكاد تقتصر على إثار روائح كريهة ومنع الأهالي من ارتياد الشاطىء.وأوضح د. الغيص أن النتائج الأولية للتحقيق رجحت أن يرجع سبب افتراش "العومة"، بكميات كبيرة، لتلك المساحة على ساحل البحر إلى تحميل بعض الصيادين الأسماك على ظهر مركبات بما يفوق قدراتها الاستيعابية، ما أدى إلى تساقطها، مؤكدا أن الهيئة لم تتوصل إلى هوية الصيادين المتسببين، حتى مساء أمس.وأشار الغيص إلى تلقي الهيئة بلاغا حول "أسماك العومة" صباحا، من قبل أهال في المنطقة، اشتكوا من تلويث البيئة في الموقع البحري، وانبعاث روائح كريهة، مؤكدا أن الهيئة قررت تشديد الرقابة البيئية في المنطقة على قطاع الصيد البحري، لمنع تكرار أي تعديات على البيئة البحرية، موضحا أن تلك الأسماك، من منظور بيولوجي، ستتحلل بما يعود بالفائدة على البيئة البحرية، بجانب أن "المد والجزر" سيعيدها إلى البحر، بعد نفوقها، حيث تكون غذاء للعديد من الأسماك "اللاحمة"، كالشعري والهامور وعائلتي "النهاش" و"الجش"، وللأحياء البحرية اللافقارية، مثل القبقب والسرطان.

مشاركة :