عجمان: سيد زكي أكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، أننا جميعاً مسؤولون عن المشاركة في التغيير الإيجابي والإسهام في تحقيق النهضة الشاملة في دولة الإمارات، لتبقى دائماً في صدارة الدول الرائدة.جاء ذلك، خلال افتتاحه، بحضور عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، معرض الذكاء الاصطناعي الأول من نوعه في الإمارة، الذي انطلق في مركز عجمان X أمس، بحضور المديرين العامين للجهات الحكومية، وممثلي كبرى الشركات الرائدة في الذكاء الاصطناعي، وطلبة الجامعات وجمع من المهتمين. وأفاد بأنه في ظل توجه الحكومة نحو التحول الرقمي، علينا جميعاً أن نكثف جهودنا لدعم رؤى دولتنا الرائدة وتطبيق توجيهات قيادتنا الحكيمة، مبيناً أنه قبل أعوام قليلة كنّا نتجه لتحويل خدماتنا إلى إلكترونية وذكية، واليوم، معظم خدماتنا المقدمة في كل الجهات ذكية، وعلينا الآن أن نسير بخطى واثقة لإكمال مسيرة النجاح وتوظيف الذكاء الاصطناعي في كل مجالات العمل وقطاعات الحياة، فهو عنوان المرحلة القادمة، وسمة العصر الحالي، والمستقبل الأفضل لضمان الحياة المستدامة. وتابع أن دولتنا تحظى بقيادة حكيمة تحتضن المواهب والطاقات الشابة التي تحتاج إلى الدعم والصقل، عبر الالتحاق بالدورات المختصة، داعياً الجميع إلى الاجتهاد والتطوير، فدولتنا تستحق الأفضل. وتحدث عمر العلماء، عن أهمية توظيف الذكاء في كل مجالات الحياة، قائلاً: قديماً كان تقدم الشعوب يقاس بما تملكه من مواهب وموارد، واليوم يعمل الذكاء الاصطناعي على استخدام هاتين الثروتين؛ فالمواهب تتمثل بالنظم والكفاءات والطاقات البشرية والموارد تتمثل بالمعلومات والبيانات.وتابع: أملنا اليوم بأن تستفيد إمارة عجمان من هذه الثروات، وتسير بقوة نحو هذه الخطوة الإيجابية، مشيداً بدور حكومة عجمان ورؤيتها الثاقبة التي تنسجم كلياً مع رؤية الدولة التي تتجه لتوظيف الذكاء الاصطناعي في كل القطاعات، بما يعمل على تحسين جودة الحياة وضمان رفاهية المجتمع.وأكد عبدالرحمن محمد النعيمي، المدير العام لدائرة البلدية والتخطيط، أن الدائرة تعمل على تفعيل الذكاء الاصطناعي في بعض الخدمات والمشاريع الخاصة بها، بتوجيهات من الشيخ راشد بن حميد، رئيس الدائرة، رئيس لجنة التحول الإلكتروني في عجمان، ومواكبة لتوجهات الدولة.وقال: في ظل هذه التوجهات، نظّم هذا المعرض، لتبني الذكاء الاصطناعي في كل خدمات الدائرة ومشاريعها.وأشار إلى أن الدائرة عرضت بعضاً من تجارب تطبيقاتها، مثل توظيف التقنيات الذكية في تصديق العقود الإيجارية، والتفتيش الذكي الصحي والبيئي، وحجز مواقف السيارات المدفوعة. عرض تجارب وتخلل المعرض في يومه الأول، استعراض تجارب كبرى الشركات الرائدة في الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تجربة دائرة البلدية والتخطيط.واستهل عمار الكايد، مدير دائرة التنظيم الإيجاري الحديث، عن تجربة توظيف التقنيات الذكية في تصديق العقود الإيجارية، مبيناً أنه اليوم يتم بشكل ذكي، وخلال دقائق. وتابع: استطاعت تقنية الحاسبة الإيجارية التي تحتسب القيمة الإيجارية، وتتواصل بشكل مباشر مع نظام التصديق، أن توجد التغيير الإيجابي الحالي، موضحاً أن التقنيات الذكية مكنت المؤجر من تجديد العقد خلال دقيقة واحدة.ثم استعرض غسان الخوري، تجربة دائرة البلدية في التفتيش الذكي الصحي والبيئي وحجز المواقف المدفوعة، مبيناً أن التفتيش الذكي، يركز على فكرة مراقبة أكبر عدد من المنشآت بأقل عدد من المفتشين، حيث يعتمد على معلومات دقيقة، فضلا عن ارتكازه على المعلومات الجغرافية ليعمل بشكل آلي بدون تدخل بشري، ما ساعد المفتشين على إنجاز مهامهم على أكمل وجه، بإرسال النظام لمهام محدودة ودقيقة للمفتشين. وعن تجربة الدائرة في مجال المواقف، قال الخوري إن الذكاء الاصطناعي أسهم بشكل كبير في إحكام السيطرة على الملفات المتعلقة بالمواقف، من الحجز والساعات، والمواقف المحجوزة والمخالفات وغيرها من الأمور. كما عرضت كبرى الشركات، تجربتها في توظيف الذكاء، والمتمثلة بشركة Digi Robotics، و Hpe، و RSA و Cisco و Schneider و pivot وشركة It corner.تواصل وتفاعلوتضمنت فقرات اليوم الأول، فتح باب النقاش بين كبرى الشركات والحضور، ما أسهم في الإدلاء باقتراحات مبتكرة وأفكار جديدة تتلاءم مع احتياجاتهم.
مشاركة :