«الهلال القطري» يدشن حملة «أبشروا بالخير» الرمضانية

  • 5/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دشن الهلال الأحمر القطري صباح أمس، حملته الرمضانية تحت شعار «أبشروا بالخير»، وهي تستهدف تنفيذ مشاريع إنسانية متنوعة في أكثر من 20 دولة حول العالم بتكلفة تتجاوز 60 مليون ريال قطري، منها 12 مليون ريال لتنفيذ مشاريع إفطار صائم داخل قطر وفي 15 دولة أخرى على مدار شهر رمضان المعظم.وجاء الإعلان عن إطلاق الحملة خلال مؤتمر صحافي في المقر الرئيسي للهلال الأحمر القطري، بحضور كل من السيد يوسف عبد الله السادة المدير التنفيذي، والسيد راشد سعد المهندي المدير العام لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية، والسيد إبراهيم ماجد العجلان رئيس العلاقات العامة. وألقى السيد يوسف السادة كلمة تحدث فيها عن رؤية الحملة وأهدافها، ومدى حاجة الضعفاء والمنكوبين إلى من يمد لهم يد العون، ونوعية المشاريع المستهدفة، وحجم الميزانية المطلوبة لتنفيذها، مع التأكيد على دور أهل البر والإحسان في إنجاح هذه الحملة بصدقاتهم وتبرعاتهم الكريمة. وقال السادة: «إن الهلال الأحمر القطري برسالته النبيلة وشعاره يمثل الرؤية والرسالة التي ينتهجها للتخفيف من وطأة الأعباء عن الأسر والمجتمعات التي يزداد عددها يوماً بعد يوم، بفعل الكوارث من فيضانات ومجاعات وزلازل، بالإضافة إلى ما تخلفه الحروب والصراعات من تشريد ودمار وانتهاكات. مستعيناً في ذلك بعطاء أهل الخير من أبناء هذا البلد الطيب ومؤسساته الحكومية وغير الحكومية». وأضاف: «لا يخفى عليكم حجم المأساة والمعاناة التي تعانيها كثير من الشعوب والدول.. من صراعات وكوارث ومجاعات وحروب، فنحن ندرك تماماً مدى حاجة الناس لنا كمنظمات إنسانية خيرية، ونحرص على أن نستقبل شهر رمضان المعظم خير استقبال من خلال تخصيص جملة من المشاريع والبرامج المحلية والداخلية التي ستنفذ أثناء الشهر الفضيل أو بعده، كما تستهدف الحملة هذه العام، تنفيذ مشاريع في أكثر من 20 دولة، ونتطلع لتمويل مشاريع تزيد قيمتها عن 60 مليون ريال». وأوضح أن هذه المشاريع تتناول مجالات العمل الإنساني المتنوعة، مثل الإيواء والصحة والمساعدات الغذائية وغير الغذائية والمياه والإصحاح والتعليم والتنمية الأسرية والتوعية الصحية والاجتماعية. بالإضافة لتنفيذ مشاريع إفطار صائم في الدوحة وفي 15 دولة خارجية تقدر قيمة هذا المشروع بحوالي 12 مليون ريال. وأضاف: «سعياً من الهلال القطري لإنجاح هذه الحملة أتيحت العديد من الوسائل أمام الجمهور للتبرع، سواء عن طريق الاتصال بالخط الساخن، أو عن طريق الموقع الإلكتروني، أو من خلال التبرع لمندوبي الهلال في المجمعات التجارية. المهندي: تنفيذ القوافل الطبية في 13 دولة تحدث السيد راشد سعد المهندي المدير العام لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري، عن أبرز المشاريع التي يستهدفها الهلال في 2018، وقال «إنها تشمل مشروع القوافل الطبية لتنفيذ مشاريع طبية، كعمليات القلب للصغار والكبار، ومخيمات العيون، وعمليات الجراحة العامة، وغيرها من المشاريع التي سوف تنفذ في 13 دولة». وأضاف: من بين هذه المشاريع حفر الآبار في السودان وجنوب السودان والصومال وإثيوبيا ونيبال، وتقدر تكلفة هذه المشاريع بقيمة 10 ملايين ريال. بالإضافة إلى مشاريع صحية كتأهيل المراكز والمستشفيات الصحية في عدد من الدول، وإنشاء الوحدات السكنية أو توفير الخيام والمأوى. وألقى المهندي الضوء على ما يتمتع به الهلال الأحمر القطري من قدرات فنية وبشرية تمكنه من تنفيذ التدخلات الإغاثية والمشاريع الإنسانية الفعالة في مختلف القطاعات، مستعرضاً أهم النتائج والإنجازات التي تحققت خلال عام 2017 على صعيد الإغاثة والتنمية الخارجية، ثم قدم عرضاً مجملاً لأبرز المشاريع المستهدف تنفيذها خلال عام 2018. وقال المهندي: وإذا كنا سنتحدث عن رؤية وخطة مقبلة فإننا بداية لابد لنا أن نلقي الضوء على عام مضى، فلولا الدعم المادي والمعنوي من قبل مختلف شرائح المجتمع القطري، سواء على مستوى مؤسسات الدولة المختلفة، والشركات والأفراد على مدار السنوات الماضية، ومنذ تأسيس الهلال الأحمر القطري إلى يومنا هذا، لما استطعنا أن نصل إلى هذا المستوى من التقدم والحرفية وبناء قدرات الغير في العديد من مجالات التدخل الإنساني، من خلال المشاريع والبرامج الإنسانية في قطاعات التدخل الإنساني المختلفة. وأضاف: أما فيما يتعلق بدور الهلال الأحمر القطري على الصعيد الدولي، من المهم جداً «أن أشارككم بعض الإضاءات عن ماهية عمل الهلال الأحمر القطري بشكل عام: •حتى تاريخه، الهلال الأحمر القطري لديه 17 مكتباً وبعثة موزعة في قارتي آسيا وإفريقيا، ويعمل في أكثر من 23 بلداً، من خلال 1464 عاملاً ومتطوعاً على ما يتم تنفيذه من مشاريع تنموية وإغاثية وأيضاً»، على المستوى المحلي داخل دولة قطر. • يعمل الهلال الأحمر القطري في خمسة قطاعات عمل رئيسية، وهي قطاع الصحة، وقطاع الأمن الغذائي ودعم سبل العيش، وقطاع الإيواء، وقطاع المياه والاصحاح، وأخيراً قطاع التعليم وبناء القدرات. • خلال عام 2017 فقط، بلغ ما تم إنفاقه على مختلف قطاعات التدخل الإنساني الإغاثية منها والتنموية ما قيمته 154,2 مليون ريال، والأهم من ذلك استفادة حوالي 8 ملايين مستفيد حول العالم. العجلان: 9 آلاف مستفيد من «الخدمات الإنسانية» تحدث السيد إبراهيم العجلان عن عدد المستفيدين من مشاريع الهلال الأحمر القطري خلال شهر رمضان الماضي، وخطط زيادة ذلك العدد خلال شهر رمضان المقبل، من خلال مجموعة من المشاريع ذات البعد الاجتماعي والتنموي الطموح. وأوضح أن الهلال الأحمر القطري كما حرص منذ 16 عاماً مضت على إطلاق وتنفيذ حملة رمضان، فإنه يحرص على أن تكون هذه الانطلاقة قائمة على عمل داخلي يدعم الرؤية والتوجه الخارجي، ومن هنا وجب تسليط الضوء ولو قليلاً على أعمال وبرامج الهلال الأحمر القطري الداخلية، حيث يستعد الهلال لاستقبال شهر رمضان بمجموعة كبيرة من البرامج والمشاريع. وأضاف: يسعى قطاع التطوع والتنمية المحلية إلى أن تكون جميع مشاريعه مجموعة العمليات التي تهدف للنهوض في مختلف المجالات المكونة للمجتمع المحلي، من خلال برامج تنموية مجتمعية متناغمة هادفه إلى دعم ومناصرة الفئات الضعيفة، حيث يتميز العام 2018 بالعديد من المشاريع المتميزة التي تحاكي رؤية قطر 2030. وقال: ومن المشاريع الداخلية الاستراتيجية المتنوعة في مضمونها وتوجهاتها: أولاً: صندوق الخدمات الإنسانية مشروع إنساني خدماتي وهو عبارة عن مجموعة من المساعدات الإنسانية والخدمات المجتمعية تستهدف الفئات الضعيفة، ويستهدف أكثر من 9000 مستفيد بتكلفة إجمالية تبلغ 7 ملايين ريال. ثانياً: صندوق إعانة المرضى صندوق إنساني يسعى إلى مد يد العون للمرضى، وتتنوع خدماته لتشمل مختلف أنواع الأمراض، وقد تميز هذا الصندوق بكونه الصندوق الذي تفرد بالمساهمة مع مؤسسة حمد الطبية في الخطة الوطنية للقضاء على مرض الكبد الوبائي، ويقدم خدمات لأكثر من 12 ألف فرد بتكلفة تبلغ 7.338.165 مليون ريال. ثالثاً: مشروع السلم والاندماج الاجتماعي مشروع يهدف إلى تحقيق الاندماج الاجتماعي من خلال التعريف بثقافة الآخر واحترامها، والتعريف بالثقافة المحلية، مما يؤدي للعيش بمجتمع متماسك متجانس، وقسم المجتمع لثلاثة قطاعات: قطاع الناشئة والشباب، وقطاع المجتمع، وقطاع العمال، تصل خدماته لأكثر من 39 ألف فرد بتكلفة تبلغ 2 مليون ريال. رابعاً: مشروع السلامة الطرقية استخدام المعرفة والتعليم لنشر ثقافة السلامة الطرقية، بدءاً من أفراد المجتمع الصغار، من خلال تقديم برنامج تثقيفي يستهدف المجتمع القطري، المستهدف 1000 شخص للعام 2019، بتكلفة إجمالية تبلغ مليون ريال. خامساً: مشروع الهلال المدرسي الهلال المدرسي مشروع تنموي تدريبي يهدف إلى تدريب وتأهيل الطلاب والمدرسين والإداريين في مجالات التأهب الدائم للاستجابة للكوارث والحوادث، والحد من المخاطر، والإسعافات الأولية، والتثقيف الصحي، ونشر ثقافة السلم الاجتماعي وتقبل الآخر. هذا ويستهدف الهلال المدرسي تدريب أكثر من 25،000 طالب ومعلم من المجتمع المدرسي الحكومي والخاص. والموازنة المتوقعة هي 1.7 مليون ريال.;

مشاركة :