أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه سيعلن موقفه النهائي من الاتفاق النووي مع إيران، اليوم الثلاثاء، عند الساعة الثانية ظهراً بتوقيت واشنطن. وهاجم ترامب وزير الخارجية السابق جون كيري لاجتماعه مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أخيراً، قائلاً إن «دبلوماسية الظل» تلك غير قانونية، وتقوض مساعيه التفاوضية بشأن اتفاق نووي جديد، حسبما أورد موقع بوليتيكو. وقال ترامب: «الولايات المتحدة لا تحتاج إلى دبلوماسية الظل غير القانونية لجون كيري، في صفقة إيران التي تم التفاوض بشأنها بشكل سيئ». وأضاف: «هو من خلق هذه الفوضى». ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «بوسطن غلوب»، أمس، فقد اجتمع كيري أخيراً بوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في الأمم المتحدة، «لمناقشة سبل الحفاظ على الاتفاقية التي تحد من برنامج الأسلحة النووية الإيراني». وجاء هذا الاجتماع، وفقاً للتقرير، كجزء من حملة قام بها وزير الخارجية السابق للحفاظ على الاتفاق، وهو إنجاز يتوج فترة ولايته في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، لكنه محط انتقادات واسعة. وقد أثارت تصرفات كيري انتقادات من بعض الشخصيات المحافظة الذين شككوا فيما إذا كان المسؤول السابق في إدارة أوباما وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس قد خرق القانون الفيدرالي، من خلال الدخول في مناقشات غير مرخص بها مع مسؤولين أجانب. بريطانيا: نقاط ضعف في الاتفاق أعربت فرنسا وألمانيا، أمس، عن رفضهما لإلغاء الاتفاق النووي الذي وقعته الدول الكبرى مع إيران، في حين ناشدت بريطانيا الولايات المتحدة ألا تقرر إنهاء الاتفاق النووي، مؤكدة أن الاتفاق به نقاط ضعف لكن يمكن حلها مع الوقت. وقال وزير خارجية فرنسا جون إيف لودريان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس في برلين: «ملتزمون بالاتفاق النووي بغض النظر عن القرار الأميركي». وأيد ماس نظيره الفرنسي قائلاً: «لسنا مع إلغاء الاتفاق وسنفعل كل ما يلزم لضمان الإبقاء عليه»، في السياق ذاته، ناشد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ترامب ألا يقرر إنهاء الاتفاق النووي الإيراني قائلاً إن الاتفاق به نقاط ضعف لكن يمكن حلها مع الوقت. وفي طهران، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده يمكن أن تبقى في الاتفاق النووي الإيراني حتى إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب منه شرط أن يضمن الأطراف الآخرون تحقيق أهداف طهران. وقال «إما أن تتحقق أهدافنا من الاتفاق النووي بضمان من الأطراف غير الأميركيين، وإما لا تكون الحال كذلك ونتابع طريقنا» بحسب ما أوردت الرئاسة الإيرانية على موقعها الإلكتروني.
مشاركة :