وزير إسرائيلي يهدد بـ «تصفية» الأسد

  • 5/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هدد وزير الطاقة في الحكومة الإسرائيلية، يوفال شطاينس، باغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، في حال واصل منح إيران الإمكانية للتموضع العسكري والنشاط في الأراضي السورية. وقال شطاينس، في تصريحات صحافية صباح أمس: «إسرائيل لم تتدخل حتى يومنا هذا في الحرب الأهلية السورية، لكن إذا سمح الأسد لإيران بتحويل سوريا إلى قاعدة عسكرية ضدنا ولمهاجمتنا، فيجب أن يعلم أن هذه ستكون نهايته». وقد سأله المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»: كيف يمكن لإسرائيل أن تقتل الأسد؟ فأجاب: «لقد كانت لإسرائيل في الماضي معضلة مماثلة في لبنان، حيث كانت لدينا تخبطات وشكوك حول ما إذا كان (حزب الله) يهاجمنا من لبنان، فهل نرد فقط على (حزب الله) أو على كل لبنان؟ فعندما تكون حاضناً للإرهاب، عليك أن تتحمل النتيجة وتدفع ثمن احتضانك له». وقبل إطلاق هذه التصريحات، كانت مصادر أمنية إسرائيلية من الجيش والموساد قد عممت على وسائل الإعلام العبرية رسالة موجهة إلى إيران، مفادها أن «أي محاولة لضرب إسرائيل ثأراً للقصف على القاعدة العسكرية السرية قبل أسبوعين، وعلى مطار (تي 4) قبل أكثر من شهر، ستواجه برد قاس»، وأن «لدى إسرائيل تقديرات بأن إيران تفكر في الثأر بقصف مدفعي من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل، تنفذه مجموعات مسلحة موالية لإيران وتعمل في خدمة أهدافها في سوريا». وقالت إن هناك تقديرات لدى قيادة الجيش الإسرائيلي أن قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، يقود خلية تخطط لـ«عملية انتقام»، رداً على الهجوم الإسرائيلي على قاعدة «T4» العسكرية، الذي كان قد أسفر عن مقتل 14 شخصاً، بينهم 4 مستشارين عسكريين إيرانيين، في الرابع من أبريل (نيسان) الماضي. وتابعت أنه قد تم رصد استعدادات لـ«فيلق القدس» في الأيام القليلة الماضية، وتواصله مع «ميليشيات شيعية موالية لإيران»، مشيرة إلى أن القوات الإيرانية تستعد لتحضير منصات إطلاق صواريخ موجهة نحو إسرائيل، بمساعدة تقنية ولوجيستية واستراتيجية يقدمها مختصون من «حزب الله»، بهدف إطلاق صواريخ وقذائف مدفعية على إسرائيل. وبحسب المراسل العسكري للقناة الثانية، روني دانيال، المعروف بقربه من قيادة الجيش، فإن «استخدام الوكلاء هو جزء أساسي من استراتيجية (الحرس الثوري) الإيراني، بهدف تنفيذ عمليات مع تجنب تحمل المسؤولية»، معتبراً أن إيران تتصرف على هذا النحو في اليمن، وفي أماكن أخرى. وبالتالي، فإن أي هجوم يخطط «فيلق القدس» من خلاله للرد على الهجمات الإسرائيلية المتكررة في سوريا سيعتمد الاستراتيجية ذاتها، تجنباً لاندلاع حرب مباشرة مع إسرائيل. ولكن إسرائيل تنشر تقديراتها هذه لكي توضح للإيرانيين أنها لا تقبل هذا التهرب، وأنها ترى في إيران مباشرة مسؤولة عن أي قصف لإسرائيل، وتوضح أن الهدف من هذا النشر هو رد إيران عن تنفيذ مخططها. وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر في الحكومة الإسرائيلية (كابينت) قد اجتماع، مساء الأحد، لبحث كثير من القضايا، على رأسها الوجود الإيراني في سوريا، والقرار الأميركي المرتقب بخصوص الاتفاق النووي الموقع مع طهران. وقال نتنياهو، خلال الاجتماع، إن إيران قدمت أسلحة متطورة لسوريا «من أجل مهاجمتنا في ميدان القتال، وعلى الجبهة الداخلية»، وأضاف: «نحن مصممون على إيقاف العدوان الإيراني علينا، حتى لو كان هذا يعني الدخول في صراع؛ اليوم أفضل من الغد. لا نريد تصعيداً، لكننا مستعدون لأي سيناريو». وتابع نتنياهو أن «الأسد يستطيع السماح أو عدم السماح لإيران بمهاجمة إسرائيل من سوريا، ويمكنه أيضاً السماح أو عدم السماح لها بإدخال الصواريخ والأنظمة المضادة للطائرات والطائرات من دون طيار إلى سوريا. وإذا فعل ذلك، فعليه أن يعلم أن هناك ثمناً سيدفعه، فلا يمكن أن يجلس الأسد بهدوء في قصره، ويحافظ على نظامه ويعيد تأهيله، بينما يجعل من الممكن تحويل سوريا إلى قاعدة لشن هجوم على إسرائيل».

مشاركة :