اشتكى عدد من سالكي طريق الملك فهد الرابط بين مدينة بريدة ومحافظة البكيرية من "المنحنيات" المؤدية لمطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي، والتي تسببت في وقوع حوادث مروعة على مدى السنوات الماضية، نتيجة انعطافها القوي وضيق مسار الطريق الذي يكتظ يوميًّا بالسيارات من وإلى المطار، وكذلك من وإلى بريدة والبكيرية. وشهدت هذه المنحنيات، يوم الخميس الماضي، حادثًا لإحدى العائلات، فقدت خلاله الأم، كما تسبب حادث وقع أمس الأحد بنفس الموقع لعائلة أخرى، في إصابات أليمة بين أفرادها. وعلى الرغم من كثرة الحوادث، إلا أن تلك المنحنيات أكملت عامها الخامس، ولم تتغير الصبات الخراسانية التي تشوه المنظر العام لطريق الملك فهد، حيث يعتبر هذا الطريق واجهة لمنطقة القصيم لمرور القادم والمغادر للمنطقة عبر مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي عليه. "منحنيات الموت" كما يسميها سالكي الطريق، ظلت ولا تزال حديثًا للأهالي، فما زالت تسجل عددًا مرتفعًا من الحوادث، كما انها تحتاج إلى وقفة وتجاوبًا من قبل المسؤولين ومساءلة المقصرين، وإيجاد حلول ناجحة، وعمل الدراسات اللازمة لتلافي ومعالجة تلك العيوب القاتلة والتي فتكت بعديد من الأرواح. وناشدوا سالكو الطريق، المسؤولين، بالنظر بعين الاعتبار لهذه المنحنيات الخطرة، وإيجاد الحلول السريعة لها من خلال وضع دوار أو كوبري لوقف حصد الأرواح البريئة.
مشاركة :