بالصور.. "روضة السبلة" ترتدي حلة خضراء بعد الأمطار

  • 5/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وضعت "روضة السبلة" بصمة في التاريخ السعودي، عقب أحداث المعركة الأخيرة من تاريخ المملكة الحديث، والتي أحكم الملك عبدالعزيز خلالها سيطرته على البلاد. وتقع الروضة في محافظة الزلفي على الطريق المؤدي إلى الأرطاوية وسط السعودية. وأنهى الملك المؤسس هذه المعركة بتفوق كبير حيث قضى على خصومه، واستتب الأمن ليعلن توحيد البلاد بعد هذه المعركة بأربع سنوات. ظلت "روضة السبلة" أحد الحمي التاريخية الشهيرة في السعودية، ويقصدها المتنزهون في كل عام للاستمتاع في موقع تاريخي وبيئي مميز، حيث تصب العديد من الأودية في الفيضة الشهيرة. ويعد العام الحالي، من الأعوام النادرة التي تكتسي روضة السبلة في أواخر الشتاء وبداية الصيف حلة خضراء، بعد سلسلة أمطار غزيرة هطلت على فيضة السبلة، لترتدي سريعاً بساط أخضر يانعا. الأهمية التاريخية روضة السبلة، تعد آخر معركة شارك بها الملك عبدالعزيز في التاريخ السعودي في عام 1347هـ، ويعقبها معركة أم رضمة، وهي امتداد لروضة السبلة، التي وطدت الحكم السعودي الحديث. ولا تزال روضة السبلة وعلى مدى 91 عاماً، منذ التقاء جيش الملك عبدالعزيز بمناوئيه والانتصار عليهم، والفيضة تكتسي أهمية تاريخية، وردت في العديد من مصادر التاريخ سواء الشفوي أو المكتوب، باعتبارها فاصلة الرخاء وبداية العهد السعودي الزاهر. الأهمية البيئية أصبحت روضة السبلة، موقع شهير يتم حمايتها من دخول المركبات ودخول الماشية مع بداية موسم الأمطار حتى قبيل فصل الصيف، حيث يسمح بالرعي لوقت محدد، وتسمى روضة السبلة نسبة لزراعة القمح قديماً بما يعرف بالبعل، ويتم زراعة القمح على مياه الأمطار، وفيه ما يحصل للزرع قبيل الحصاد بوجود السبلة، وهي النهاية الطرفية التي تحمل الحبوب. كما يسميها البعض بـ"السبلة" نسبة لربيعها الكثيف، وما يحدث له من حمل الحبوب، وهو ما يعرف بالسبلة نهاية النبتة، ومعروفة بحملها المنتج، وهي الصفة السائدة لهذه الروضة الشهيرة. المصور الفوتوغرافي أحمد القاسم من محافظة الزلفي يقول لـ"العربية.نت" إن روضة السبلة إذا ربعت وجاءها السيل، يحدث فيها جميع البيئات الرملية والطينية والحزوم التي تحيطها من جميع الجهات، كما أنها إذا ربعت، فهي تحمل كثيراً من أنواع الأشجار والشجيرات الموسمية الشهيرة والمتنوعة، إذ ينبت في الفيضة أكثر من 100 نوع من الشجيرات والنباتات المختلفة. وقال القاسم: "الفيضة الآن مزهرة ومعشبة مع هطول الأمطار المتأخرة، وأصبحت مقصد لهواة التصوير ومحبي الرحلات، رغم حرارة الأجواء، وهذه الخضرة قد لا تبقى لزمن طويل، إذا لم تهطل مزيداً من الأمطار، فحرارة الشمس محرقة لهذه النباتات".

مشاركة :