ستة قتلى في ضربتين جويتين للتحالف على صنعاء

  • 5/8/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء- قتل ستة أشخاص على الأقل واصيب 30 بجروح في ضربتين جويتين استهدفتا مقر مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية وسط صنعاء الاثنين، حسبما أفادت مصادر طبية في المدينة الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين. وقالت وسائل إعلام تديرها جماعة الحوثي في اليمن إن طائرات حربية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية نفذت ضربتين جويتين على القصر الرئاسي في وسط العاصمة صنعاء في ساعة مبكرة من صباح الاثنين. وعادة ما يشن التحالف غارات على مواقع للمتمردين في صنعاء ومناطق اخرى من اليمن دعما للقوات التابعة للحكومة المعترف بها. ويسيطر المتمردون على العاصمة منذ سبتمبر 2014. وذكر شهود عيان أن الغارتين استهدفتا القصر بعد اجتماع عقده الحوثيون بحضور مهدي المشاط، مؤكدين أن القصف استهدف القصر عقب ساعة من مغادرة القادة الحوثيين. والمشاط قيادي حوثي عينته الجماعة مؤخراً رئيسا للمجلس السياسي الأعلى المشكل من قبلهم، عقب مقتل رئيسه السابق صالح الصماد بغارة جوية بمحافظة الحديدة غربي اليمن. وقالت مصادر إعلامية تابعة لجماعة الحوثي إن غارتين جويتين دمرتا القصر الرئاسي ومنازل وشركات مجاورة له في منطقة التحرير بوسط العاصمة. وكان داخل القصر قياديين من الجماعة، أحدهما محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى باللجان الثورية للجماعة، وقت تنفيذ الضربتين الجويتين، وأشار التلفزيون إلى أن مصيرهما لا يزال مجهولا. وذكرت المصادر إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا بينما أصيب أكثر من 30 . وأظهرت صور ولقطات تلفزيونية أحد المباني وقد تحول إلى كومة من الحطام. PreviousNext وقال سكان في حي التحرير حيث يقع المقر ان هذه المرة الاولى التي تتعرض فيها مكاتب الرئاسة الى الاستهداف بغارات جوية منذ بداية عمليات التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية في مارس 2015. وذكر السكان ان الضربتين أديتا الى أضرار في أبنية في الحي المكتظ بالسكان والذي يضم فندقا ومصرفا ومتاجر. وتقع المكاتب الرئاسية على مقربة من المصرف المركزي. وقال المسعف أحمد يحيى شارب ان الضربتين أديتا الى مقتل ستة أشخاص على الأقل واصابة آخرين. وأكد مصدر طبي آخر مقتل ستة أشخاص واصابة 30. وأوضح المسعف "سمعنا صوت الطائرة ووقعت الضربة الاولى، فتوجهنا الى الموقع وحاولنا ان نخرج البعض من تحت الانقاض قبل ان تقع الضربة الثانية". وسبق أن استهدفت مقاتلات التحالف العربي قصر الرئاسة خلال العام الماضي. ووصل طرفا الحرب في اليمن إلى طريق مسدود بعد مرور ما يزيد على ثلاث سنوات على بدئها. وتتهم السعودية وحلفاؤها إيران بتسليح ودعم الحوثيين. وأسفرت ضربة جوية نفذها التحالف الشهر الماضي عن مقتل صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين وهو أكبر مسؤول حوثي يقتله التحالف. ووقعت الضربتان بعد ساعات من اعتراض قوات الدفاع الجوي السعودي صاروخين بالستيين جديدين أطلقهما المتمردون الحوثيون في اليمن باتجاه جنوب المملكة، حسب ما أعلن التحالف العسكري. وأشار المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي إلى أن الصاروخين أطلقا من محافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء، مضيفا أنهما كانا يستهدفان "المناطق المدنية والآهلة بالسكان"، لكن تم اعتراضهما من دون تسجيل أية إصابات أو أضرار. وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، انتشرت وحدة من القوات الخاصة الاميركية في نهاية عام 2017 على الحدود السعودية مع اليمن لمساعدة الرياض في تدمير مخابئ الصواريخ التي يملكها المتمردون الحوثيون.

مشاركة :