أكثر من 30 قتيلا من قوات النظام في هجوم مضاد لـ«داعش» في جنوب دمشق

  • 5/8/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – الوكالات: قتل أكثر من 30 عنصرًا من قوات النظام السوري خلال يومين جراء هجوم مضاد شنه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ضد مواقعهم في جنوب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين. ويشن الجيش السوري منذ نحو ثلاثة أسابيع عملية عسكرية ضد تنظيم داعش في جنوب العاصمة وتحديدًا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود المجاور، في إطار سعيه لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها. وتمكنت قوات النظام الأسبوع الماضي من قطع الطريق الواصل بين مخيم اليرموك والحجر الأسود، وفق المرصد، إلا أن تنظيم الدولة الإسلامية شنّ السبت هجومًا مضادًا ونجح في إعادة فتح الطريق. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «تستمر عمليات الكر والفر لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية منذ شن الهجوم، وأسفرت عن مقتل 31 عنصرًا من قوات النظام والمسلحين الموالين له، غالبيتهم في كمائن نصبها الجهاديون». وأضاف «منذ السبت، تتقدم قوات النظام ببطء وإن كانت سيطرت على عدد من المواقع والمباني إلا أنها لم تحقق أي تقدم استراتيجي». ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على نحو 80 في المئة من مخيم اليرموك و40 في المئة من الحجر الأسود، فضلا عن أجزاء من حيي القدم والتضامن. وتواصل قوات النظام منذ السبت استهداف مناطق سيطرة الجهاديين بالغارات والسلاح المدفعي، وفق عبدالرحمن الذي أشار إلى أنه منذ بدء الهجوم في 19 أبريل قتل أكثر من 150 عنصرًا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها مقابل 120 من تنظيم الدولة الإسلامية. وأسفرت المعارك أيضًا عن مقتل 47 مدنيًا. على صعيد آخر بدأت الإثنين عملية إجلاء مقاتلين معارضين من مناطق سيطرتهم في حمص وسط سوريا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، بموجب اتفاق مع روسيا يقضي بخروجهم بعد الانتهاء من تسليم سلاحهم الثقيل. وتوصلت الفصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي المحاذيين بداية الشهر الجاري، إثر مفاوضات مع روسيا والحكومة السورية، إلى اتفاق يقضي بوقف لإطلاق النار في مناطق سيطرتهم وأبرزها مدن الرستن وتلبيسة والحولة، قبل تسليمهم سلاحهم الثقيل ثم خروج الراغبين من المقاتلين والمدنيين باتجاه الشمال السوري. وأوردت سانا أنه حتى عصر الإثنين جرى «تجهيز 63 حافلة تقل مئات الإرهابيين وعائلاتهم وإخراجها من ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي إلى نقطة التجميع قرب جسر مدينة الرستن تمهيدًا لنقلها في وقت لاحق إلى شمال سوريا». وجرت العادة في عمليات الإجلاء من مناطق سابقة أن تنتظر الحافلات عند نقطة تجمع إلى حين اكتمال القافلة قبل انطلاقها إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سوريا. وأعلن التلفزيون السوري آن عملية الإجلاء ستستمر يومين. ومن المقرر أن يتوجه المقاتلون إلى محافظة إدلب (شمال غرب) ومنطقة جرابلس في محافظة حلب (شمال). وسلمت الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة «إلى قوات النظام والروس» الأسبوع الماضي تنفيذا للاتفاق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

مشاركة :