تفشت خلال الآونة الاخيرة ظاهرة انتحار المراهقين في المجتمع الإيراني والذي يعاني اضطرابات عدة تحت حكم الملالي، من فقر وقمع للحريات والترهيب الديني الشديد.نشرت إذاعة "راديو فردا" أمس الإثنين، تقريرا عن تزامن 3 حالات انتحار لطالبات بمرحلة التعليم الثانوي، أدت إلى وفاة إحداهن، في مدينة نقدة بمحافظة آذربيجان الغربية وبقدر عدد سكانها بحوالي 122 ألف نسمة. واشارت الإذاعة إلى أن السلطات الإيرانية قالت إن معدلات الانتحار باتت في ازدياد، كما انتشرت هذه الظاهرة مؤخرا بين الأطفال. يأتي ذلك بالتوازي مع تقارير تفيد بزيادة إساءة معاملة الأطفال من قبل الوالدين، وخاصة من قبل الآباء ووقعت هذه الحوادث السبت الماضي، وأفاد مصدر مطلع تابع لوزارة التعليم بالمنطقة، أنها أسفرت عن وفاة فتاة واحدة من بينهم.وقال مصدر آخر إن الفتاة الثانية لا تزال في غيبوبة، والثالثة تم اللحاق بها أثناء محاولتها الانتحار.وكشفت التقارير أن الثلاث الفتيات هم أصدقاء في الأصل بالصف الأول الثانوي، وحاولن الانتحار معا في الماضي باستخدام أقراص تحتوي على مركب "فوسفيد الألمونيوم". وكذلك أصيب في الأسبوع الماضي، 17 طالبا "بالكونسرفاتوار" بحالة تسمم جراء استنشاق المركب نفسه.وتعد أقراص "الأرز" هي اكثر أنواع الحبوب شيوعا بين المنتحرين، والتي تحتوي على فوسفيد الألمونيوم، الذي بمجرد تناوله يبدأ تأثيره على القلب والجهاز التنفسي مسببا آلاما شديدة، ويقتل الإنسان خلال من 3 إلى 4 ساعات. ووفقًا لتقرير نشر في صحيفة "روزان" ، انتحر 111 طفلًا في إيران بين عامي 2002 و 2004، فيما كانت أغلب الأسباب ترجع إلى تعرض هؤلاء الأطفال للإهانة في المدارس في إشارة إلى سوء نظام التعليم الإيراني.ويذكر أيضا ان السجون الإيرانية تشهد العديد من حالات الانتحار، إلا أن بعض التقارير الحقوقية أشارت إلى أن كثيرا منها مشكوك بكونها حالات قتل أو تعذيب أدى إلى القتل.
مشاركة :