رحبت إسرائيل باعتزام باراغواي نقل سفارتها في تل أبيب إلى القدس على غرار الولايات المتحدة، وقال متحدة باسم الخارجية الإسرائيلية إن "باراغواي ستفتح سفارتها في القدس أواخر مايو". في المقابل، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس دول أمريكا اللاتينية إلى عدم اتخاذ هذه الخطوة "المعارضة للشرعية الدولية". أعلنت مصادر دبلوماسية الاثنين أن باراغواي تتباحث مع الحكومة الإسرائيلية حول نقل سفارة هذا البلد الواقع في أمريكا اللاتينية من تل أبيب إلى القدس، اقتداء بالخطوة التي تعتزم واشنطن القيام بها الاثنين المقبل. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في أسونسيون إن "هذه المسألة مدار بحث ووزير الخارجية إيلاديو لويزاغا سيتحدث عنها عندما يصبح هناك شيء ملموس بهذا الشأن". وتابع أن هذه مسألة بالغة الحساسية وحكومة بلاده تريد التعامل معها بمنتهى الجدية، معترفا في الوقت نفسه بأن بلاده خطت بالفعل عددا من الخطوات على طريق نقل السفارة إلى القدس. وأعلنت تل أبيب أن باراغواي ستكون ثالث دولة تنقل سفارتها إلى القدس بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا. وصرح سفير إسرائيل في أسانسيون زئيف هارفل "نحن ممتنون عميق الامتنان للقرار المهم بنقل السفارة باراغواي.هذا القرار الذي اتخذه )الرئيس هوراسيو)كارتيس هو قرار عادل وشجاع". وجاء تصريح هارفل بعيد ساعات على إبداء المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية إيمانويل نحشون سروره لعزم بارغواي نقل سفارتها إلى القدس، مؤكدا أن "أسونسيون حسمت قرارها ونقل السفارة سيتم في نهاية الشهر الحالي". وأضاف نحشون "باراغواي ستفتح سفارتها في القدس قرابة أواخر شهر أيار/مايو! الرئيس كارتيس سيفتتح السفارة بنفسه! أنباء سارة في الوقت الذي يتسع فيه نطاق الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل". من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته فنزويلا الاثنين دول أمريكا اللاتينية إلى عدم نقل سفاراتها في إسرائيل إلى القدس، على غرار ما ستفعله الولايات المتحدة بعد أسبوع. وصرح عباس خلال قمة مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس "نأمل من بعض دول القارة الأمريكية أن لا تنقل سفاراتها إلى القدس لأن هذا الأمر يتعارض مع الشرعية الدولية". وتدشن سفارة الولايات المتحدة في احتفال الاثنين المقبل، بالتزامن مع الذكرى السبعين "لقيام الدولة العبرية". وفي البداية، ستكون السفارة في مبنى القنصلية الأمريكية في القدس، لحين تخطيط وبناء موقع دائم للسفارة، بحسب ما أعلنته الخارجية الأمريكية. والاثنين، نصب عمال في القدس أولى اللافتات التي توضح اتجاه السفارة الأمريكية التي ستفتح أبوابها في القدس بتاريخ 14 أيار/مايو، امتثالا لقرار الرئيس ترامب نقلها والذي رحبت به إسرائيل وأدانه المجتمع الدولي. في شأن متصل، أعلن البيت الأبيض الأمريكي الاثنين أن الرئيس دونالد ترامب لن يتوجه إلى إسرائيل الأسبوع المقبل لحضور افتتاح سفارة بلاده الجديدة في القدس، مشيرا إلى أن مساعد وزير الخارجية جون سوليفان سيكون على رأس الوفد الأمريكي. ومن أعضاء الوفد الرئاسي أيضا والذي سيتوجه إلى القدس، إيفانكا ترامب وصهره ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط جاريد كوشنر، إلى جانب المبعوث الخاص لترامب للمنطقة جيسون غرينبلات، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 08/05/2018
مشاركة :