كشفت رئيسة المجلس الوطني الإيراني الأمريكي، تريتا بارسي، عن المضاعفات التي ستنجم عن خروج الولايات المتحدة من الصفقة النووية مع إيران، مرجحة أن ترد طهران بمحاولة تعزيز موقفها. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي عن بارسي قولها: "إيران ستستأنف برنامجها النووي، وهذا لا يعني أنها ستصنع أسلحة نووية، لكنها لن توافق على القيود، كما في السابق، من دون أي مقابل. القيود أقرت كي يتم رفع العقوبات. إذا أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات فلن توافق أية حكومة في إيران على هذه القيود، ما لم يقرر الأوروبيون بالطبع أنهم لن يلتزموا بالعقوبات الأمريكية الجديدة". ورأت رئيسة المجلس الوطني الإيراني الأمريكي أن الإيرانيين سيتصرفون بالشكل التالي: "سيعززون مواقفهم في البداية، ولا أعتقد أنه من الممكن أن يعودوا إلى طاولة المفاوضات فور خروج ترامب من الصفقة، لكن يمكنني أن أتخيل سيناريو يعزز فيه الإيرانيون مواقفهم بشكل كبير، كما فعل الكوريون الشماليون، وحينها فقط سيوافقون على المفاوضات". وافترضت بارسي أن الإيرانيين يمكنهم أن يتعلموا من الكوريين الشماليين أنه "إذا أردت عقد صفقة مع الولايات المتحدة تلتزم بها واشنطن، فأنت في حاجة أن تكون في يدك ورقة قوية جدا. الكوريون الشماليون انتظروا إلى أن أصبح لديهم ليس قنبلة فحسب، بل ووسائل إيصالها، الصواريخ الباليستية الحاملة للسلاح النووي. وعقب ذلك، كما رأينا، اتخذت الولايات المتحدة مواقف أكثر مرونة بكثير" تجاه بيونغ يانغ. وتوقعت رئيسة هذه المؤسسة الأهلية غير الحكومية أن تتوثق علاقات إيران مع روسيا والصين أكثر، إذا انهارت الصفقة النووية، مستبعدة في الوقت ذاته أن تتمكن ألمانيا وبريطانيا وفرنسا إقناع الرئيس الأمريكي بالإبقاء على "خطة العمل الشاملة المشتركة" بين السداسية الدولية وإيران والتي وقعت عام 2015 بعد سلسلة طويلة من المفاوضات الماراثونية. المصدر: نوفوستي محمد الطاهر
مشاركة :