دبي: عبد الله مخارش ربما يبدو أمرا اعتياديا أن تدخل نوال الكويتية الاستوديو لتنفيذ عمل غنائي، لكن الحال يختلف هنا مع حضور الفنان رابح صقر معها داخل الاستوديو، ليكون مغنيا معها في العمل الغنائي الجديد الذي لحنه أخيرا من كلمات الشاعر تركي آل الشيخ. «الشرق الأوسط» عاشت تفاصيل تنفيذ العمل بصفة خاصة بجانب رابح ونوال، وقضى الاثنان ساعات طويلة فجاءت رغبة الشاعر أن تحضر نوال لتركيب صوتها أمام رابح دافعا قويا لتقديم إحساس مختلف من خلال صوتها وشجنها الدافئ، ودلالة واضحة على أن الورشة الجماعية تعطي جماليه مميزة للأغنية، وهي بادرة جميلة تحسب للشاعر. نوال وصلت الاستوديو قبل الفنان رابح صقر، واستقبلها المهندس جاسم محمد، واستغلت عدم وجود رابح فطلبت سماع العمل لتتعايش معه، والجميل في الأمر أن نوال لم تطلب كلمات العمل لأنها حفظت تفاصيله في الكويت. هنا تأتي خبرة الكبار واهتمامهم بعملهم، فنوال صاحبه المشوار الفني الطويل والحافل بالعطاء قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها لا تدخل الاستوديو إلا وهي تدرك تماما أنها قادرة على تقديمه بالصورة الصحيحة». ولم يمض الوقت كثيرا حتى دخل رابح صقر الاستوديو، وجاء التقاء الكبار واجتمعت الخبرة. ولم تخف نوال سعادتها فكانت تقول إن العمل مع رابح قصة مختلفة ومن نوع آخر، فيما امتدحت كلمات العمل كثيرا. لم يمض الوقت سريعا في الحديث، أراد رابح صقر أن تدخل نوال لتركيب صوتها. دخلت نوال لتمرين صوتها أولا لدقائق قليلة، ثم بدأ الغناء الفعلي. رابح هنا لم يكن فنانا اعتياديا، فملامح رابح أستاذ الموسيقى وصاحب الخبرة الطويلة ظهرت، فكان خير ناصح ومحب ينقل إحساسه لنوال وهي تؤدي ذلك الإحساس على أكمل وجه. تمازج فريد وعمق في الإحساس بين رابح ونوال «ابنة الكويت» التي تعتبر صوت الخليج الأول وواجهة الخليج المشرفة من الأصوات النسائية. كانت في قمة حضورها وعطائها، وكان رابح مطربا لأدائها ويرد عليها بصوته العذب، ونوال تتوقف لسماع إحساسه وتقول «أطربني يا رابح». رابح صقر قال لـ«الشرق الأوسط»: «نوال تعايشت مع العمل وقدمته بإحساس عميق. نوال فنانة كبيرة تستحق منا الاحترام والتقدير». ردت نوال عليه «وجودك بجانبي في الاستوديو أعطاني دافعا كبيرا لتقديم جل إحساسي». نوال الكويتية دخلت الاستوديو برفقة شقيقتها نجاة، وكانت الفنانة القديرة في قمة أناقتها وجمالها وهدوئها المعتاد. تجدر الإشارة إلى أن «الشرق الأوسط» عرفت من مصادر مقربة من تركي آل الشيخ أن العمل الغنائي سيطرح خلال شهرين، في ما يُعتبر خطوات مميزة يقدمها تركي آل الشيخ تعيد للأذهان فترة الزمن الجميل للأغنية الخليجية والسعودية خاصة. فبعد نجاحه في إعادة جمع الدكتور عبد الرب إدريس وفنان العرب محمد عبده في أغنية «بس لحظة» قبل أكثر من عام، حيث يحرص الشاعر على جمع فنانين كبار ولهم وزنهم في حال تقديمهم عملا واحدا، ونجاحه في تقديم عملين غنائيين مميزين مع الفنان راشد الماجد في تعاونه الأول مع الملحن نواف عبد الله، استطاع أن يجمع الآن نجمي الإحساس العذب رابح صقر ونوال الكويتية في عمل سيكون مفاجأة للجمهور وعشاق الفن الخليجي خاصة محبي رابح ونوال، فيما أكد رابح صقر أن نوال فاجأته بأداء غير عادي.
مشاركة :