القاهرة: سوسن أبو حسين هنأ الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، في كلمته خلال اجتماعات الدورة الـ17 لوزراء السياحة العرب، الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودي، بمناسبة منحه الرئاسة الفخرية للمنظمة العربية للسياحة، التابعة للجامعة العربية، وكذلك منحه قلادة المنظمة تقديرا لما يبذله من جهد لخدمة صناعة السياحة العربية. كما أشاد وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، بدور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز في وضع اللبنة الأولى للعمل العربي المشترك في مجال السياحة. واعتبر الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس وفد المملكة العربية السعودية في هذه الاجتماعات، كل المناقشات تصب في مصلحة العمل العربي المشترك بطريقة ومنهجية جديدة تجاوبا مع تطلعات أبنائه، خاصة من الشباب. ودعا لانتهاج وتيرة أسرع وبشكل متكامل في معالجة قضايا السياحة، وكل ما يخص العمل العربي المشترك، وذلك وفقا لما دعا إليه وزراء الخارجية العرب للتحديث في طريقة وأساليب العمل العربي المشترك. ونبه الدكتور نبيل العربي، في كلمته أمس خلال الجلسة الافتتاحية للدورة، إلى ما تمر به صناعة السياحة العربية من منعطف خطير في ظل ما تموج به المنطقة من أحداث سياسية، لافتا إلى أن هذا المناخ يؤدي إلى زعزعة الاستقرار والأمن والأمان ويصيب السياحة العربية بمرض عضال قد لا تبرأ منه. وقال العربي: «يجب أن تكون لدينا رؤى وتعاون مشترك في مجال السلامة والأمن السياحي». ومن جانبه، دعا وزير السياحة والآثار العراقي عادل الشرشاب، رئيس الدورة الجديدة للمجلس، إلى وضع استراتيجية للأمن السياحي العربي بسبب الأحداث التي تمر بها معظم الدول العربية وما تتعرض له العراق، كما اقترح في هذا الإطار إقامة مؤتمر دوري للأمن السياحي على أن يكون ذلك بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، وأيضا إنشاء موقع إلكتروني موحد لتسويق المنتج السياحي العربي ومعالمه التاريخية والحضارية والدينية. وطالب بضرورة دعم القطاع الخاص من خلال تشجيع قطاع السياحة والسفر على تنظيم برامج سياحية مشتركة لجذب السياح للبلدان العربية. وطالب الوكيل المساعد للسياحة في وزارة الثقافة والسياحة البحرينية خالد آل محمود آل خليفة، التي ترأست بلاده الدورة السابقة للمجلس، بضرورة إيجاد آلية لإدارة العمران داخل المدن القديمة، والتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي في إيجاد ميثاق للحفاظ العمراني، وإنشاء المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي للحفاظ على هذا التراث. ومن ناحيته، أكد وزير السياحة المصري هشام زعزوع رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء السياحة العرب، أهمية تضافر الجهود للنهوض بالسياحة العربية البينية ومواجهة التحديات في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة العربية، موضحا أنه رغم هذه الظروف فإن السياحة المصرية بدأت تستعيد عافيتها منذ الصيف الماضي وتخطو نحو التعافي الكامل الذي نتطلع إليه قبل نهاية 2015.
مشاركة :