عبدالمجيد الجلاَّل :مشروع القِدِيّة تدشينٌ لصناعة السياحة السعودية !

  • 5/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من نافلة القول ، أنَّ السعودية ، تتمتع بمقومات الجذب السياحي المتنوع، بمساحتها الجغرافية الشاسعة ، ذات المناخ المتنوع، والمناظر الطبيعية، والشواطئ الجميلة، والمواقع الأثرية والتاريخية، والتراث الثقافي المتميز. في رؤية 2030 أهدافٌ طموحةٌ ، لتحويل قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية، إلى صناعة رائدة قادرة على تقديم أفضل الخدمات السياحية المفيدة والهادفة والممتعة للمواطنين والمقيمين ، وتحقيق عوائد مالية مجزية، وتوفير المزيد من الوظائف للشباب السعودي. وتسعى الدولة ، في إطار ذلك ، إلى تنميته وتطويره، وتذليل معوقات نموه، وتعزيز دوره كرافد مهم من روافد تنويع الاقتصاد الوطني، عبر تحقيق تنمية سياحية قيِّمة ومميزة ذات منافع اجتماعية وثقافية وبيئية واقتصادية. المشروع العملاق القِدِيّة ، غـرب الـعاصـمة السعودية الرياض ، يدخل في سياق بناء صناعة سياحية عالية الجودة ، إذ وفق أقوال القائمين عليه ، يضاهي المشروع أكبر المدن الترفيهية العالمية بل ويتفوق عليها في المكونات الأساسية، والتي تشمل كافة مقومات النجاح؛ من ترفيه وثقافة وسياحة وإسكان وغيرها؛ وهو الأمر الذي سيجعل من القِدِيّة وجهة جاذبة للملايين عند استكمال المشروع. لتنفيذه ، تمَّ استقطاب أهم الشركات العالمية في صناعة الترفيه والأنشطة الثقافية وغيرها. ومـن الـمقرر البدء في تنفيذ أعمال مشروع مدينة القِدِيّة في عام 2018، وافتتاح المرحلة الأولى للمدينة في عام 2022. من جهة أخرى ، ولما كان الشباب هم التركيبة السكانية الغالبة ، فمن شأن اتمام هذا المشروع توفير أماكن ترفيهية جاذبة لهم ، فضلاً عن توفير آلاف الوظائف للشباب السعودي. المشروع ، يُعد أفضل الوجهات الترفيهية المهمة التي تقدم خيارات متنوعة تجذب العائلات والأصدقاء للاستمتاع بقضاء أجمل الأوقات، واكتشاف المواهب وتطويرها، وصقل مهارات الشباب السعودي وتنمية قدراتهم في مختلف المجالات. فهو معلمٌ حضاريٌ لتلبية رغبات واحتياجات جيل المستقبل الترفيهية والثقافية والاجتماعية في المملكة. من المميزات الضخمة والفخمة لمشروع القِدِيّة: – يمتد على مساحة 334 كم ، وهي مساحة أكبر من ديزني لاند الأميركية بثلاث مرات، وتضم جبالا وأودية وإطلالة على الصحراء قريبة من الطريق السريع، وتبعد نحو 10 كم عن آخر محطات المترو، و40 كم من وسط العاصمة الرياض. – من المتوقع أن يضيف المشروع قيمة اقتصادية تقدر بنحو 17 مليار ريال سنويا للاقتصاد السعودي. – يستهدف المشروع توفير نحو 30 مليار دولار التي ينفقها السعوديون كل عام على السياحة والترفيه خارج البلاد. وسيتم توظيف هذه الوفرة في الإنفاق لتنمية وتحفيز الاقتصاد المحلي الداخلي، ما سيؤدي لخلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي ، تُقدر بنحو 57 ألف فرصة عمل جديدة . – نشاطات القِدِيّة تشمل العديد من الفعاليات ، منها أكاديميات التدريب، والمضامير الصحراوية والإسفلتية المخصصة لعشاق سباق السيارات، والأنشطة الترفيهية المائية والثلجية، وأنشطة المغامرات في الهواء الطلق، وتجارب السفاري والاستمتاع بالطبيعة، فضلاً عن توفر الفعاليات التاريخية والثقافية والتعليمية. – يحتوي المشروع كذلك على مراكز تجارية ومطاعم ومقاهٍ وفنادق، ومشاريع عقارية، وخدمات تلبي تطلُّعات كافة فئات المجتمع. – سيعمل المشروع في مراحله المختلفة على استقطاب أكثر من 7 ملايين سائح سعودي يغادرون سنوياً، وسيقلل هدر السفر إلى خارج البلاد من المواطنين أو المقيمين. – المشروع حال انتهائه ، سوف يستقبل نحو 17 مليون زائر بحلول عام 2030، ويستقطب 12 مليون رحلة تسوق و 2 مليون زيارة لمرافق الضيافة المتنوعة. على كل حالٍ ، الوصول إلى صناعة سياحية متميزة، ربما لا يحتاج إلى عقود من الزمن بقدر ما يحتاج إلى وجود إرادة صلبة، وإدارة فاعلة تنهض بهذه الصناعة، وتنأى بها عن كل المعوقات الإدارية، تستند إلى التخطيط المنظم، الذي يحد من ازدواجية التخصصات وتداخل الصلاحيات، ويعمل على استغلال المقومات السياحية المتوافرة بأفضل صورة وكفاءة إنتاجية ممكنة، وبما يسهم في زيادة الدخل، وتنويع الإنتاج، وإثراء الثقافة والتراث، وإيجاد المزيد من فرص التوظيف لأبناء هذا الوطن، وهذا الأمر يبدو واضحاً وجلياً في رؤية 2030 . ———————————————————- د. عبدالمجيد الجلاَّل كل الوطن

مشاركة :