القاهرة - يعود المطرب اللبناني فضل شاكر إلى الغناء بتتر المسلسل المصري الجديد "لدينا أقوال أخرى"، والمقرر عرضه في رمضان. ويعود الفنان المثير للجدل الى الساحة الغنائية بعد قرار اعتزاله وغيابه عن الاضواء لمدة ست سنوات. وقالت شركة "العدل غروب" المصرية، في بيان، الإثنين، إنها "تعيد فضل شاكر إلى الأضواء بغناء تتر مسلسل "لدينا أقوال أخرى". والمسلسل الرمضاني بطولة نجمة السينما والتلفزيون يسرا. وتجسد يسرا في العمل شخصية مستشارة قانونية تفقد ابنها في حادث سير، فتدخل في أزمة نفسية حادة تضطرها الى الاستنجاد بطبيب نفسي، وبعدها تبدأ رحلة البحث عن حق طفلها. والعمل الرمضاني الجديد بطولة شيرين رضا، نجلاء بدر، أحمد حاتم، نهى عابدين، محمد شاهين، عمر زهران، لطيفة فهمي، إنجي أبو زيد، عبدالرحيم حسن، محمود فارس، هدى المفتي، نجلاء بدر ومروة الأزلي. و"لدينا أقوال أخرى" من تأليف أمين جمال، إبراهيم محسن، وخالد أبو بكر، إخراج محمد علي. وأشار البيان إلى أن الشركة ستطرح أغنية "شبعنا من التمثيل" لتكون اغنية المسلسل عبر قناتها على موقع يوتيوب. وأكد محمد نجل فضل شاكر عبر تويتر عودة والده للغناء. وكان شاكر صاحب الصوت الدافئ يحظى بشعبية كبيرة في لبنان والعالم العربي، قبل أن يعلن في 2012 اعتزال الغناء، ويصبح من مناصري الشيخ اللبناني المتشدد أحد الأسير ويبتعد تدريجيا عن الفن. وعرف شاكر لأعوام طويلة نجاحا واسعا في العالم العربي، مدفوعا بأغاني رومانسية سرقت قلوب النساء. وبعد فترة من ذلك، ابتعد شاكر عن الساحة الفنية، واطلق لحيته وبات من اقرب المقربين الى الاسير، وحاضر دائم في اللقاءات التي عقدها الاخير دعما للاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وأدى شاكر اناشيد دينية واخرى داعمة "للثورة السورية" خلال هذه اللقاءات. ونجح الاسير مع اندلاع الاحتجاجات في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011، في جذب عشرات الشبان اليه. واثار بمواقفه المتشددة وخطابه العنيف تجاه حزب الله الشيعي تحديدا تشنجا مذهبيا وتسبب بحوادث امنية في منطقة صيدا على مدى اشهر. وفي سبتمبر/أيلول 2017 صدر بحق شاكر حكمًا عسكريًا بالسجن 15 عامًا مع تجريده من حقوقه المدنية، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث عبرا"، التي وقعت بين أنصار الأسير والقوات اللبنانية العام 2013، وقُتل على إثرها 18 جنديًا لبنانياً و11 مسلحا. واستنكر المطرب اللبناني السابق الحكم في تغريدة له، واصفًا إياه بـ"الظالم" وكونه "وقف بوجه رئيس النظام السوري بشار الأسد". وتوارى شاكر عن الأنظار بعد ملاحقات قضائية في حقه. وهرب شاكر إلى مخيم عين الحلوة بعد توتر علاقته بالشيخ المتشدد. وبعد ذلك ظهر الفنان المثير للجدل في قناة فضائية لبنانية حليق الذقن وفي هندام عصري عقب تجربة مثيرة هجر خلالها الفن ليرتمي في حضن التشدد الديني. واعرب الفنان المعتزل عن رغبته في العودة الى حياته الطبيعية وكشف عن تدهور علاقته برجل الدين السني المتشدد في تلميح واضح الى ندمه على الايمان بأفكاره واتباع منهجه المتطرف. واعتبر نقاد ان فضل شاكر يسلك طريق التوبة من التطرف الديني بعد ان اكتشف انها تجر الى دوامة العنف والطائفية والمحاكم. في حين راى البعض الاخر ان تنصله من ماضيه القريب وخلع رداء التشدد عنه لن يجعله يفر من قبضة القضاء اذا ثبت ارتكابه لجرائم في حق الجيش اللبناني.
مشاركة :