يا جمهور يا كِتْكِتْ..!!

  • 11/29/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ليست المرة الأولى التي يتهم فيها مسؤولٌ الجماهيرَ الرياضية بأنها مصدر الطاقة السلبية، كالأكاديمي الذي اشتهر مع البوكيمونات قبل (20) عاماً! وهي ليست المرة الأولى التي تعلن عن سخطها على تردي مستوى المنتخب، وفي أكثر من مرة لم تكتفِ بعدم الحضور في الملعب، بل حضرت وهتفت مشجعة الخصم!! فهل ألقى لها المسؤولون بالاً؟ وهل حسب مسؤولون غيرهم حساباً للرأي العام الطام (إن وجد)؟ لو حسبت (وزارة الإسكان قريباً) أدنى حساب لجمهورٍ: (60%) منه غير قادرين على توفير سكن، والبقية قادرون ولكن برهن مستقبل أولادهم لـبنوك مرتاع البال: هل كانت ستستمر في حفلة التنقيط دون مؤشر لنهايتها؟ ولو حسبت كواكب الترعية والتبليم أدنى حساب لدعوات الأطفال (أحباب الله) الصادقة مع المطر: اللهم زد وبارك وعطِّل المدارس: ألن تخجل من رفع شعار (التطوير)؟ وهي ما تزال تستثمر مواهب أبنائنا واختراعاتهم في مؤسسة (موهبة)، دون أن تدفع لهم حق (استكر): اسم التلميذ والتلميذة و(أولى/ مطبخ) و(سادس/ بلكونة)؟ ناهيك عن إرهاب المعلمات بتعيينهن في (قريح وأقرح)؛ رغم ارتفاع نسبة (شهيدات الواجب) إلى أكثر من (5) أنفس شهرياً؟ ولو حسبت خطوط النسخ والرقعة الجوية العربية السعودية أدنى حساب للجمهور الذي ما زالت تحتكره محلياً: هل كانت ستجرؤ على ابتزازه وتخوينه بالدفع قبل الحجز؟ وهل تفعل هذا في رحلاتها الدولية مع جنسياتٍ محترمة أخرى؟ ولو حسبت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أدنى حسابٍ لهذه الجماهير التي تغص بها المساجد: هل كانت ستصدر تقاريرها السنوية بتفسيق المجتمع، واتهامه بممارسة مخالفة شرعية كل دقيقتين؟ ولاختلاف الجماهير: يتسبب (جمس بوند) في إزهاق أرواح محلية، ولا يعترف بالمسؤولية ولا يحاسب، لكنه بمجرد القفز على قفا أوروبي: (يحاسب ونص)، وينقل، ويدان بالتواطؤ على الكذب! أما الجماهير الرياضية فتستاهل أكثر؛ لأنها أحست بالذنب لعدم حضورها المباراة الافتتاحية، فحضرت المباراة النهائية ولم تسأل نفسها: ما الذي تغير في أقل من أسبوعين؟ جماهير لم تحترم موقفها الصحيح؛ فكيف تطالب بأن يحترمها مسؤول لم يحسب لها حساباً أصلاً؛ لأنه يعرف أن شعارها الدائم: (يا قلب يا كِتْكِتْ، ياما تاكل وتسكت)؟! نقلا عن مكة

مشاركة :