ارتفاع معدل حالات الطلاق ينذر بكارثة اجتماعية!

  • 5/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لوحظ في السنوات الأخيرة ارتفاع معدل حالات الطلاق بنسبة كبيرة في بعض المناطق بالمملكة وكشفت إحدى التقارير الصادرة من وزارة العدل ان عدد حالات الزواج في شهر صفر الماضي بلغ 10305 حالة مقابل 5337 حالة طلاق وهذا بلا شك مؤشر خطير ينذر بكارثة اجتماعية ان لم يتم تداركها.. الأمر الذي يتطلب من كافة مؤسسات المجتمع التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة والبحث الجاد عن أسبابها وإشكالياتها والسعي الحثيث لمعالجتها بعيداً عن الدراسات غير الدقيقة أو التنظيرات الفلسفية والمقارنات التي لا تفضي إلى حل، خصوصاً أن الوضع لم يعد يحتمل الاجتهادات ويتطلب حلولاً عاجلة تتضمن تكثيف نشر الوعي في المجتمع وخصوصاً في الأوساط الشبابية من الجنسين حول الآثار السلبية الناتجة عن الطلاق على المدى البعيد على الفرد والاسرة والمجتمع. ولا شك ان أسباب الطلاق كثيرة ومتعددة.. ولكن من وجهة نظري ان أحد أهم الأسباب هو ان اي من الزوجين يقدم على الزواج كتجربة أو أنه مجرد زواج عابر يحتمل النجاح ويحتمل الفشل من دون ان يكون هناك نية على الإصرار على التعايش وبناء كيان أسري يتحمل كل منهما مسئوليته وتبعاته. ولذلك نجد أن كثيراً من الشباب يتعامل مع زوجته حتى وأن كانا حديثي الزواج بقسوة عند اتفه سبب كما ان الزوج احيانا يقضي ساعات طويلة في الاستراحات متنصلاً عن بعض التزاماته ومسؤولياته الزوجية وتاركاً زوجته تصارع الوحدة والملل وخصوصاً عندما لم يكن لديها أطفال الأمر الذي يجعلها تأنف عشرته وتكره العيش معه. وفي المقابل نجد أن الكثير من الفتيات تتزوج وهي تجهل بعض الأمور الزوجية الهامة وربما تتعامل مع زوجها بعفوية وجهل تجعل الزوج يتندر وينزعج من تصرفاتها إضافة إلى أن الكثير من الفتيات لا تجيد الطبخ والأعمال المنزلية وهذا بدون أدنى شك يضايق الزوج ويستفزه. كما ان تدخلات الأهل بين الفينة والأخرى بين الزوجين في كل كبيرة وصغيرة يجعل الأمور أكثر تعقيداً يؤدي في النهاية إلى الطلاق.

مشاركة :