أقامتها هيئة الثقافة ونظمها أدبي الشرقية ‎الثقافة كقوة ناعمة..فعالية تجذب اهتمام الحضوربأدبي الشرقية

  • 5/8/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أضحى مفهوم الثقافة كقوة ناعمة من المفاهيم الحديثة المستجدة على التفكير الإنساني، فهذه القوة لجأت إليها العديد من الحضارات بهدف السيطرة على الآخر والتأثير عليه أيديولوجيًا وعقائديًا .‎، ونظراً لأهمية هذا الموضوع وبروزه عالميا أقامت‎الهيئة العامة للثقافة مساء الإثنين ندوة تحت عنوان “الثقافة بوصفها قوة ناعمة رؤى وبرامج” نظمها نادي المنطقة الشرقية الأدبي وشارك فيها نخبة من المهتمين والقائمين على هذا الجانب وهم:د.عبد الله الفوزان الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وعضو مجلس الشوري،د.عبد الله اللحيدان مستشار وزير الشئون الإسلامية المشرف على برنامج التبادل المعرفي ،د.ثاني عبد الحميد الأحورئيس البعثة التجارية في سفارة جمهورية بنين في الرياض ،د. خالدالبديوي مدير مركز الملك عبد العزيز الوطني بالشرقية.‎الأمسية أدارها رئيس مجلس إدارة النادي محمد بن عبد الله بودي الذي أكد في تقديمه على بروز الثقافة كقوة ناعمة وتطور هذا المفهوم في إطار السياسة فهي كما قال ليست القراءة والكتابة ولكنها قراءة الإنسان في كل تجليات حياته.‎وأشار بودي إلى اهتمام المملكه بهذا الجانب عبر قيامها بتبني وإطلاقالعديد من البرامج عبرالمؤسسات الرسمية والأهلية.‎وبعد ذلك قدم شارك المتحدث الأول د. عبد الله الفوزان الذي أشاد بدور النادي وأوضح أن ماسيقدمه ليس بحثا علميا ولكنه مجموعة من الأفكار بدأها بتعريف الثقافة والقوة الناعمة  مشيرا إلى اتساع هذا التعريف وتغيره من وقت إلى آخر وانقسام الثقافة في المجتمع الواحد إلى عدة ثقافات.‎وبالنسبه لمصطلح القوة الناعمة تطرق إلى ماطرحه العالم جوزيف ناي في تناوله لمفهوم القوة الناعمه التي تعتمد علي ثلاثة مصادر منها الثقافة الجاذبه بكل عناصرها.وقدم د.الفوزان جوانب من تطبيق المصطلح عالميا مستشهدا بمواقف محللين ومسؤولين من دول العالم.‎وقدم الفوزان لمصادر القوة الناعمة وطرق قياسها منهيا حديثه بالإشارة إلى  أن العولمة تحمل فكرة القوة الناعمة‎وأنهى مداخلته بسؤال هو:هل لدينا القدرة لجعل ثقافتنا قوة ناعمة؟‎د.عبد الله اللحيدان في ورقته قدم لمحاولات تلمس طرق لإيجاد مكان للملكة عالميا تقوم به وزارةالشئون الإسلامية مبينا أن هناك برامج ثقافية تهدف لطرح معالم التسامح في الثقافة العربية والإسلامية في الغرب وما يتضمنه من جوانب تطبيقية للتبادل المعرفي عبر برنامج معرفي إسلامي متخصص تقدمه وزارة الشئون الإسلامية‎بعدة لغات يحمل اسم (برنامج التبادل المعرفي) وأوضح شعار البرنامج وأبرز إنجازاته‎وتناول د.ثاني عبد الحميد في ورقته بعد أن قدم تعريفا مختصرا عن نفسه، موارد القوة الناعمة التي أبرزها الثقافة وماتقدمه المملكة عبر الجامعات والبعثات لطلاب المنح والوفود من مختلف دول العالم  .وأشار إلى دور المملكة في نشر التعليم والثقافة في الدول الإسلامية عبر العديد من الفعاليات منها إنشاء معاهد لتعليم اللغة العربية وغيرها.‎د.خالد البديوي قدم في مشاركته الدور الذي تقوم به المملكة علي مستوي العالم عبر برنامج (سلام للتواصل الحضاري)  من تصحيح المفاهيم عن المملكة ومتابعة وتحليل مايكتب عنها في الخارج والاهتمام بالدراسات والأبحاث التي تقدم الصورة الذهنية الجيدة للملكة.‎وقدم لبرنامج آحر هو “واعد” الذي يتجه إلى تأهيل قيادات شابه قادرة علي التواصل مع الثقافات وقد استفاد منه 60 شابا وشابة.‎هذا وقد شهدت الأمسية التي ختمها رئيس النادي بشكر المشاركين وتقديم إصدارات النادي الأدبية والهدايا التذكارية لهم والعديد من مداخلات الحضور والأسئلة التي أكدت على اهمية الموضوع وتأثيره.

مشاركة :