أكد الدكتور وحيد يسرى أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام أن مصر باتت دولة رائدة في مجال العلاج الكيميائي بالتسخين الحرارى لأورام الغشاء البريتوني على مستوى العالم، حيث تستخدم هذا الإجراء في علاج أورام الغشاء البريتوني الأولية وأهمها الميزوثليوما.وقال "يسرى" في تصريحات صحفية، إن مصر تعتبر من أكثر الدول إصابة بأورام الغشاء البريتوني الأولية، ويعتبر العلاج الجراحى المتبوع بالتسخين الحرارى هو العلاج الوحيد لهذا النوع القاتل، مؤكدا أن نسب شفائه تخطت ٨٠٪ ، وهى نسبة غير مسبوقة فى علاج هذا الورم.وأضاف أن هذا العلاج أيضا يستخدم في علاج أورام الغشاء البريتوني المنتشرة من أورام القولون والمستقيم والزائدة الدودية والتى كانت تعتبر حتى وقت قريب مراحل متأخرة لا علاج لها، لافتا إلى أن نسب الشفاء وصلت لأكثر من ٩٠ ٪ فى أورام الغشاء البريتوني الزلالية المنتشرة من أورام الزائدة الدودية أو منبثقة أوليا من الغشاء البريتوني حيث أصبح هذا النوع من العلاج هو الوحيد لهذا النوع من الأورام".وتابع قائلا: "لأول مرة فى مصر عرضت نتائج أحدث بروتوكول علاجى للوقاية من انتشار أورام القولون للغشاء البريتوني فى المجموعات التى تم تحديد أنها ذو قابلية عالية للارتجاع بالانتشار للغشاء البريتوني وهم المرضى المصابين بانسداد سرطاني أو انتشار ثانوي للمبيض فى السيدات أو منتشرة موضعيا حول القولون أو انفجار الورم ذاتيا أو أثناء الجراحة.وأكد أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام، انخفاض المشاكل الناتجة عن هذا النوع من العلاج لأقل من المستويات العالمية المعروفة فى المراكز الطبية العالمية نتيجة للخبرة المتراكمة على مدى عشر سنوات وعلاج مئات الحالات وتدريب الكوادر المختلفة فى التخدير والتمريض والعناية الفائقة والمؤتمرات العلمية وتبادل الخبرات مع مراكز العالم المختلفة.وأشار إلى أن "فريق من الأطباء يقومون حاليا بإدخال أحدث تقنية للعلاج الكيميائى لأورام الغشاء البريتوني باستخدام الرزاز الكيميائى المضغوط داخل البطن من خلال منظار البطن الجراحى، حيث سيتم استخدامها لعلاج أورام الغشاء البريتوني المنتشرة من سرطان المعدة وسنعرض قريبا نتائج هذه التقنية الجديدة".
مشاركة :