افتتح البارحة معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الثامنة والخمسين، بمشاركة سعودية فاعلة، وحضور كثيف ومشاركة عدد من الشخصيات السياسية والثقافية، وبرعاية وحضور رئيس الحكومة تمام سلام. وشدد الرئيس سلام في كلمة له، على أهمية هذا العرس السنوي في ظل الأوضاع العصيبة التي يمر بها لبنان، مشددا على أن لبنان يحتاج إلى إعادة اعتبار للسياسة لأنها مسؤولية وطنية وأمانة لإعلاء مصلحة لبنان العليا وجعلها الهدف الأسمى الذي تسقط في سبيله كل الأنانيات. ومن ثم توجه الرئيس سلام ومعه وفد من الشخصيات البارزة إلى جناح الملحقية السعودية حيث قدم الملحق الثقافي السعودي الدكتور مساعد الجراح تذكارا للرئيس سلام. وكان للمملكة دور بارز في المعرض حيث عبر عن مشاركتها الملحق الثقافي الدكتور مساعد الجراح الذي قال في تصريح خاص لـ«عكاظ»: «تعودت المملكة المشاركة في معرض بيروت الدولي لأكثر من 25 سنة، وتتولى الملحقية الثقافية في بيروت المشاركة نيابة عن الجهات الحكومية والجامعات السعودية والوزارات ومجمع المصحف الشريف وغيرها». وأضاف «إن باب المنح المدرسية للطلبة اللبنانيين مفتوح وسيتم توزيع منشور للطلبة العرب اللبنانيين للدراسة في الجامعات السعودية التي تصنف الأولى عربيا، وهناك تنسيق بين الجامعات اللبنانية والسعودية من ناحية البحث العلمي بين الطلبة». ويتولى الجناح المخصص للجامعات السعودية عرض الإصدارات والبحوث العلمية الحديثة لزوار المعرض، بالإضافة إلى جناح خاص بإصدارات الأدباء والمثقفين السعوديين التي ألفت هذا العام، كما أن هناك 20 لغة للمصحف الشريف وعدة كتب مترجمة للفرنسية والألمانية والإنجليزية.
مشاركة :