تنفست الطبيبة ماجدة من العاملات في مركز صحي بجدة الصعداء بعد صدور قرار العودة لنظام العمل لفترة واحدة في المراكز الصحية، وتعد الدكتورة ماجدة واحدة من مئات الكوادر العاملة في المراكز الصحية بجدة الذين أسعدهم قرار الفترة الواحدة في العمل، مؤكدين أن هذا القرار أعاد الاستقرار إلى ملاءة العلاقات الاجتماعية، حيث إن العمل خلال فترين سابقا كان يشكل صعوبة لربات البيوت العاملات فضلا عن غيابهم من المناسبات الإجتماعية. «عكاظ» استطلعت آراء الموظفات والمراجعات فكان الإجماع بالتأييد لهذا القرار. وفي هذا السياق أوضحت الدكتورة منال طب أسرة في إدارة الصحة أن تحديد دوام واحد للعمل في المراكز الصحية أفضل بكثير من العمل على فترتين، حيث إن كثيرا من العاملات في هذا المجال كن يعانين من نظام الفترتين لعدة أسباب منها تكلف عبء المواصلات وترتيب حياتهن الاجتماعية حيث تعود الموظفة مرهقة من العمل لفترتين فيؤثر ذلك سلبا على حياة أطفالها وأسرتها بشكل ملحوظ بعكس العمل لفترة وأحدة ولتغطية احتياجات المستفيدين من خدمات المراكز الصحية فهناك نظام المناوبات وتعمل بجدول بحيث يأتي دور كل طبيب أو طبيبة مرة أو مرتين في الشهر وبهذه الطريقة يمكن للعاملات في المراكز الصحية التوفيق بين عملهن وحياتهن الاجتماعية. وأكدت بقولها من خلال تجربتي للعمل على فترتين في المركز الصحي وجدت بأن هذا الدوام مرهق للعاملة ولأطفالها وأسرتها في نفس الوقت وحتى عدد المراجعين في فترة العمل المسائي للمركز لا يكون بنفس كثافة الفترة الصباحية وكأنه طاقة مهدرة. وأكدت نفس وجهة النظر الدكتورة منيرة بالحمر مديرة إدارة التوعية الصحية بالصحة العامة بمحافظة جدة بأن عودة ساعات العمل لفترة واحدة في المراكز الصحية هو قرار إيجابي فقد كانت تجربة العمل على فترتين مرهقة جدا خاصة للعاملات الساكنات بعيدا عن مقر المركز بحيث تذهب الساعتين التي تفصل الفترتين في الذهاب من وإلى المركز ثم تعود الى منزلها بعد فترة العمل المسائي مرهقة فلا يمكنها مراعاة أطفالها وتلبية احتياجاتها الاجتماعية، هذا من ناحية الموظفات في المراكز الصحية ومن ناحية المراجعين فقرار الفترة الواحدة أفضل لهم بحيث يمنحهم فترة طويلة بعد العودة من أعمالهم لمراجعة المركز. ونوهت بأن هناك في كل قطاع مركز إشرافي بحيث توجد خمسة مراكز إشرافية في منطقة جدة يوجد بها خدمة الطوارئ تستمر حتى الساعة الثانية عشرا مساء بحيث تغطي احتياجات المراجعين ويكون بها العمل على فترتين بموظفين مختلفين في كل فترة وبهذه الطريقة لا يرهق طاقم العمل بالكامل ويلبي احتياجات المراجعين للمركز. أم أحمد مراجعة لمركز صحي قالت ربما يكون العمل بفترة واحدة جيدا للموظفين ولمن يملك مواصلات لمراجعة المركز في فترة العمل ولكنه غير جيد لمثلي حيث ينتهي زوجي من عمله الساعة الرابعة عصرا ويصل للمنزل حوالي الرابعة والنصف ولا يوجد من يقلني للمركز غيره لذا فنظام العمل لفترة واحدة لا يناسبني. أم سلطان اختلفت في الرأي حيث أوضحت بأن فترة العمل الواحدة أفضل لها بحيث لا تلتزم بالاستيقاظ منذ الصبح لمراجعة المركز خاصة أنها تسكن بجانبه ولا تحتاج لوسيلة مواصلات. وقالت دوام الفترة واحدة يمكنني من إنجاز أعمالي المنزلية واستقبال أبنائي بعد عودتهم من المدرسة ثم الذهاب لمراجعة المركز وأتوقع بأن العمل لفترة واحدة هو في مصلحة الموظفين والمراجعين مقترحة بضرورة وجود طبيب مناوب في كل مركز لاستقبال الحالات الطارئة في أي وقت.