بعد الخروج المرير لمنتخبنا الوطني وخسارته لكأس خليجي 22 بما يملك من عناصر مؤثرة وفاعلة وعلى أرضه وبين جماهيره التي ملأت درة الملاعب، أكاد أجزم أنه لم ولن تتحقق لمنتخب مثل هذه الامتيازات وتنازل عن عودة هيبته كبطل وسيد من أسياد آسيا التي سيخوض غمار رحاها بعد أقل من شهر، وأطاح بكل الآمال والأمنيات وولى منزويا تصحبه الحسرات والإحباطات بأفول نجم كان سيسطع في سماء العاصمة لو تحقق ما كانت تتأمله جماهير الأخضر، ولكن لم يكن بالإمكان أكثر مما كان. والشيء بالشيء يذكر، فقد كانت سهام «الفشيلة» تتجه صوب الجماهير لعزوفهم عن الحضور، إلا أن الغياب المبرر كانت له مسبباته، وعدم حضورهم أكد للمتابعين أن مستوى وروح اللاعبين شبه معدومة خلال منافسات البطولة، وزاد الطين بلة قناعات واختيارات المستشار «لوبيز» لعدد من اللاعبين غير الفاعلين والمؤثرين، وذلك شاهد على أن السخط الجماهيري وغيابه له ما يبرره. وبرغم الغضب العارم المتسيد للشارع الرياضي بسبب الإخفاق «المنتخباوي»، إلا أن ما تتناقله بعض الأقلام والمطالبات بتنحي رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد أو حل الاتحاد وإعادة انتخاب جديدة ليس هو الحل الناجع لعودة الهيبة الكروية السعودية للمشهد من جديد. البكاء على اللبن المسكوب لا يجدي نفعا وبهذه الطريقة الممجوجة والمعروفة سلفا ما هو المقصد الحقيقي من وراء تصعيدها في هذا التوقيت بالتحديد، وكان من الأولى جلوس العقلاء وعمل خطة إنقاذ استباقية استعدادا لبطولة أمم آسيا واختيار فريق لأداء المهمات يختار مدرب طوارئ كحل مؤقت حتى تنتهي بطولة آسيا، وخلال هذه الفترة على المعنيين باختيار ما يناسب المرحلة المقبلة لرأب الصدع وتهدئة هيجان الشارع الرياضي. • اليوم ستعود منافسات دوري الإثارة في جولته العاشرة لعلها تطفئ جزءا من نيران الغضب التي تجتاح جماهير الكرة المستديرة في المملكة، ونحن على وعد مع المتعة والحضور الجماهيري الطاغي لمباريات الجولة العاشرة. خاتمة: يا دنيا لو على قلبي أحبك بس وش ذنبي رضيت أنا بردى حظي وحظي ما رضى بيَه
مشاركة :