ينتظر العالم اليوم بترقب القرار النهائي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الاستمرار أو الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، بعد انتهاء المهلة التي حددها لتعديله والذي لطالما انتقده مرارا وتكرارا واصفا إياه بـ"الصفقة الأسوأ على الإطلاق".ونشرت قناة "سكاي نيوز" الأمريكية اليوم الثلاثاء، تقريرا عن أبرز عيوب الاتفاق التي يرغب ترامب في تعديلها والثغرات التي لم يعالجها الاتفاق.واعتبر التقرير أن من بين تلك الثغرات التي لم يعالجها الاتفاق النووي، يعد ملف الصواريخ الباليستية والذي لم يتطرق إليه الاتفاق على الرغم من أن تهديدها يمثل تهديد الأسلحة النووية.كما أشار التقرير إلى أن إيران عكفت منذ إبرام الاتفاق في 2015، على تطوير الصواريخ الباليستية واختبارها واستعراض قوتها.وقال تقرير للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن، إن إيران تطور حاليا حوالي 12 نوعا من الصواريخ الباليستية، والتي يتراوح مداها بين 200 و2000 كم ويمكن تزويدها بشحنات يتراوح وزنها بين 450 و1200 كجم.وأضاف التقرير أنه منذ عام 2006، فرض مجلس الأمن سلسلة من العقوبات والإجراءات لعرقلة البرنامج الباليستي مخافة أن تستخدم لتطوير رؤوس نووية.وفيما تزعم إيران أن عقيدتها العسكرية تعتبر الصواريخ الباليستية وسيلة ردع دفاعية، وتعتبر القوى الإقليمية في المنطقة برنامج الصواريخ الباليستية هجوميا ويشكل تهديدا لأمنها.كما يعرب الغرب باستمرار عن قلقه إزاء استخدام الصواريخ الباليستية على المدى البعيد كسلاح نووي.وفي إطار محاولة إيران لتطوير برنامج الصواريخ الباليستية، قامت مؤخرا بشراء منظومة صواريخ "إس-300" الروسية تحسبا لاحتمالية تعرض منشآتها النووية لتدخل عسكري خارجي.
مشاركة :