رافقته العطلة لسنوات وخسر في كل عمل تجاري يقوم به أموالًا كثيرة، لم يتردّد في التبرع بكبده لطفلة لا يعرفها، فتحولت حياته من شقاء الدنيا إلى سعادة”، تلك ملامح حياة شاب سعودي، قام بعمل خيري فتبدلت حياته. الشاب تركي الغصن من منطقة القصيم قال في تصريحات لقناة “إم بي سي”، إنه “كان عنده أحلام لا أمل في تحققها، وكان يبحث عن وظيفة، كما أنه لم يكن ناجحًا في دراسته حيث رسب 8 سنوات في الثانوية، كما أنه كان عاطلًا عن العمل”. وأضاف الشاب: “في إحدى المرات استوقفني إعلان عن حاجة طفلة للتبرع بجزء من الكبد، فقررت على الفور التبرع لها (..) اتصلت عليهم في المستشفى العسكري بالرياض، قلت لهم إنّي أريد التبرع، فقالوا تعال في الصباح، فأخذت مبلغًا من المال من والدي، ووصلت الرياض، وسلمت على الطبيب، وشرح لي طريقة العملية، قلت له لا تقل شيئًا خُذ ما تريد”. وتابع الشاب تركي: “كنت أتمنى أن تنجح العملية وتشفى الطفلة لتنجح فيما فشلت فيه، والحمد لله، نجحت العملية بالفعل وتم إنقاذ الطفلة”، واصفًا تجربته بأنها “أجمل شيء فعله وغيّر حياته”. وتابع: “بعد نجاح العملية، جاءني اتصال من جهة كنت قد تقدمت للتوظيف لديها قبل سنوات من العملية، وطلبوا مني الحضور لإجراء مقابلة، وتم قبوله بالفعل وحصلت على أكثر من ترقية في العمل حتى أصبحت رئيس قسم “. وأكد أنه “سعى كثيرًا عبر وسطات لم تفلح في أن يعمل، إلا أنّه بعد أجمل شيء فعله، ومساهمته في علاج الطفلة، نجح في كل حياته وتحقّقت كل أحلامه، فأصبح لديه محلات ولديه بيت ملك، كما تزوّج بزوجة ملأت عليه حياته”.
مشاركة :