خبراء ومسؤولون يطالبون باستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب

  • 5/9/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هزاع أبوالريش(أبوظبي) افتتح سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، صباح أمس، فعاليات الندوة رقم (49) التي نظمها المركز حول «الإرهاب في المنطقة»، وذلك بحضور لفيف من الدبلوماسيين والعسكريين والباحثين والأكاديميين والكتَّاب والصحفيين ورجال الإعلام، والتي تناولت تطور ظاهرة الإرهاب في المنطقة في السنوات الأخيرة، وآليات مواجهتها، ولاسيما بعد الخسائر التي مُني بها تنظيم «داعش» الإرهابي في كل من سوريا والعراق، وتوجهه إلى مناطق جديدة لتعزيز نفوذه فيها. وبدأت الندوة بكلمة ترحيبية لسعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، أكد فيها أهمية موضوع الندوة في ظل تصاعد خطر العديد من الجماعات الإرهابية، ومن أبرزها تنظيم «داعش» الذي تمكن خلال فترة وجيزة من إقامة ما يسُمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، ومد نفوذه إلى العديد من دول المنطقة الأخرى، بالإضافة إلى وصوله إلى دول مثل أفغانستان وباكستان وغيرهما. وحذر سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي من خطورة ظاهرة الإرهاب، مشيراً إلى أن الإرهاب يعتبر، هو «صندوق شرور» هذا العصر، لأن أخطاره لا تتوقف عند قتل الأبرياء الذين حرَّم الله قتلهم إلا بالحق، أو تدمير الممتلكات، وإشاعة الخراب والدمار في العالم، وإنما تمتد إلى كل شيء على وجه الأرض تقريباً، بدءاً من البيئة، مروراً بالاقتصاد والسياسة والأمن، وانتهاءً بالثقافة ومنظومة القيم، كما امتدت خطورته إلى تخريب التعايش بين البشر، ودفع أصحاب الثقافات والحضارات والأديان والطوائف إلى المواجهة والصراع، لأن دعاة التطرف والإرهاب لا يرون العلاقة مع الآخر إلا من منظور صراعي ومعركة صفرية لا مكان فيها للتعاون، أو التعايش، أو الاعتماد المتبادل في عصر العولمة والفضاءات المفتوحة. وفي نهاية كلمته، تطرق سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي إلى تجربة الإمارات في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن الإمارات أدركت مبكراً خطورة هذه الظاهرة، وسعت إلى مواجهتها وفق استراتيجية متكاملة الأركان ما ساعدها في أن تكون نموذجاً يحتذى به في ذلك، حيث بذلت جهوداً مشهودة في مجال مكافحة الإرهاب ودعم جهود القضاء عليه، وكانت لها مساهماتها البارزة على الصعيدين الإقليمي والدولي. ثم تحدث الجنرال جهانجير كارامات، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة في القوات المسلحة الباكستانية، في المحور الأول لهذه الندوة، عن مخاطر الإرهاب على الاستقرار الإقليمي، وكيف باتت الجماعات الإرهابية المصدر الأكبر لتهديد هذا الاستقرار، في ظل قدرة بعض هذه الجماعات على الانتشار في دول مختلفة، على نحو ما حققه تنظيم «داعش» الإرهابي الذي استطاع أن يمد نفوذه إلى العديد من الدول في منطقة الشرق الأوسط وخارجها. وسلط الجنرال كارامات الضوء على مخاطر ظاهرة الإرهاب والجماعات المتطرفة على الاستقرار في منطقة جنوب شرق آسيا، مشيراً إلى أن التهديد الإرهابي تحول في الآونة الأخيرة إلى تهديد لا مركزي يصعب التنبؤ به، في ظل الاستراتيجيات والتكتيكات التي تتبعها الجماعات والتنظيمات الإرهابية، التي تعزز من قدراتها على القيام بالعديد من العمليات الإرهابية، والتي أصبحت أكثر شمولاً وتركز على الأهداف الاقتصادية والعسكرية والاستخباراتية والملاحة البحرية. ... المزيد

مشاركة :