أعلنت الهيئة العامة للسياحة، عن ارتفاع أعداد السياح الذين وصلوا خلال موسم السياحة البحرية 2017 / 2018 بنحو 39% مقارنة بالموسم السابق، حيث استقبل ميناء الدوحة نحو 65 ألف زائر بين أطقم وركاب. جاء ذلك خلال احتفال الهيئة العامة للسياحة اليوم، بختام موسم السياحة البحرية 20182017 ، من خلال إقامة حفل خاص للاحتفاء بشركائها من القطاعين العام والخاص. وأستعرض السيد حسن الإبراهيم، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للسياحة ، خلال الحفل أهم المؤشرات والنتائج التي تحققت خلال الموسم، قائلا " إن ميناء الدوحة استقبل نحو 22 باخرة سياحية، منها 14 باخرة سياحية عملاقة، وذلك خلال الفترة من أكتوبر 2017 وحتى إبريل 2018، مضيفا انه خلال الموسم الماضي، دشنت خمس بواخر سياحية أولى رحلاتها إلى قطر وهي: إم سي سبلنديدا، وماين شيف 5، وكريستال سيمفوني، ويوروبا 2، وكريستال سيرينتي". وأضاف ، أنه كان على متن تلك البواخر أكثر من 65 ألف زائر بين أطقم وركاب، بنسبة نمو بلغت 39% عن موسم 20172016 . وأوضح الابراهيم ، أن الاحصاءات تظهر أن معظم السياح القادمين على متن تلك البواخر يحملون الجنسيات الأوروبية، حيث تصدر الزوار الألمان الترتيب بنسبة 44% وبعدد 20275 زائرا، في حين كان الزوار من إيطاليا وبريطانيا في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي، كما زار الدوحة أكثر من 1200 من حاملي الجنسية البرازيلية. وتابع قائلا " إنه بالإضافة للأرقام الرسمية بشأن موسم السياحة البحرية هناك دراسات أجرتها الهيئة مع الجهات المتخصصة لتحصل على تقييم لتجربة الزائرين للتعرف على أوجه الضعف والقوة من اجل العمل على جذب المزيد من الزائرين لدولة قطر عبر السياحة البحرية". وأشار إلى أن ، الدراسات التي أجرتها الهيئة العامة للسياحة توصلت إلى أن 86% من الركاب فضلوا النزول من البواخر السياحية والاستمتاع بالمنتجعات السياحية المختلفة التي تزخر بها دولة قطر، حيث استفاد 53% من السياح من الجولات السياحية في المدينة، في حين جذبت رحلات السفاري 18% منهم. وقال القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للسياحة، إنه خلال موسم السياحة البحرية 20182017 ، قامت الهيئة العامة للسياحة بعمل استبيان لقياس رضا سياح البواخر السياحية، حيث عبر 94% منهم عن رضاهم عن التجربة السياحية بوجه عام، كما أكدت نفس النسبة من السياح أنهم سيرشحون قطر كوجهة سياحية لأقاربهم وأصدقائهم. وأكد ، أن قطاع السياحة البحرية يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لخطط النمو والتطور التي تستهدف الهيئة تحقيقها خلال الأعوام المقبلة، حيث تتعدد الفوائد المباشرة وغير المباشرة التي تجنيها السياحة البحرية، فبالإضافة إلى تأثيرها المباشر على أعداد الزوار ومعدلات الانفاق السياحي، تتميز السياحة البحرية بكونها وسيلة ترويج مباشرة لقطر كوجهة سياحية، وبكون السياح على متنها سفراء مؤثرين في عائلاتهم ومجتمعهم، متوقعا عودة الكثير منهم لزيارة قطر مجددا. وأضاف ، أن هذا القطاع، الذي يعتمد اعتماداَ مباشراً على تضافر جهود جهات عدة، نموذجاً للنجاح الكبير والمؤثر الذي يمكن أن نحققه على نطاق واسع إذا ما تعاونت الأطراف المختلفة من القطاعين العام والخاص، حيث يعتبر تعزيز التعاون عبر القطاعات من أجل توفير تجربة سياحية مميزة في جميع المراحل، أمراً هو في صميم الخطة الخمسية 2017-2023 من الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة. ومن المتوقع أن يستمر نمو قطاع السياحة البحرية خلال الأعوام المقبلة، حيث تستهدف الهيئة العامة للسياحة الوصول إلى خمسمائة ألف سائح بحلول عام 2026، خاصة مع قرب الانتهاء من توسعة ميناء الدوحة، ليكون قادراً على استقبال باخرتين في نفس اليوم. وأظهرت المؤشرات التي تم استعراضها خلال الحفل ، أن عوائد الجولات السياحية شكلت 43% من إجمالي العوائد المباشرة لموسم السياحة البحرية 20182017 ، في حين شكل الإنفاق الشخصي نسبة 29%.;
مشاركة :