"الأرض أولًا" وبالإنجليزية "Earth First!" عنوان مجلة استوقفتني حينما كنت أبحث على موقع "Google" عن أهم المجلات البيئية على مستوى العالم، هذه المجلة جاءت نتيجة تعاون مجموعة من الأفراد بالجنوب الغربي من الولايات المتحدة الأمريكية والتي تأسست عام 1979، هذه المجموعة قامت برفع شعار "لا مساومة في الدفاع عن أمنا الأرض"، وانتشر نشاط هذه المجموعة إلى ما يقرب من "20 دولة، كانت معظم هذه الدول تنضم لدول الاتحاد الأوروبي أو دول تقع بأمريكا الشمالية أو شرق آسيا".لبضع ثوانٍ بحثت عن حركات مستمرة تدعو للحفاظ على البيئة أو الطبيعة أو الأرض تجمع الدول العربية أو دول أفريقيا فلن أجد شيئًا، تخيلت في نفس الوقت أن لو كانت الأرض بشرًا لقطع علاقته بسكان الدول العربية بل وخاصمهم جميعًا.حالة من اليأس امتلكتني، إلى أن جاءني بمكتبي بقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة بني سويف تسع فتيات بالفرقة الرابعة يملؤهن حب الأرض، ويحتلهن شغف الطبيعة، يردن إجراء مشروع تخرجهن عن البيئة بكل ما فيها، لمست في أعينهن الإصرار والمثابرة وعشق التحدث عن البيئة.حقًا كنت أرى الأمر صعبًا عليهن في بداية الأمر، فهن 9 فتيات يحملن على عاتقهن كل قضايا البيئة ومشكلات الطبيعة المنتشرة في كل أنحاء مصر، وبالفعل عملن بجد واجتهاد إلى أن أصدرن مجلة "أوزون" أول مجلة بيئية متخصصة تصدر عن كلية الإعلام جامعة بني سويف كمشروع تخرج للفرقة الرابعة، وربما تكون "أوزون" أول مجلة بيئية تصدر عن كليات وأقسام الإعلام أجمع.وبشكل شخصي، وبعد إشرافي على هذا المشروع الذي إن أردت وصفه فسأصفه بالمشروع المُلح، فأنني استفدت من التسع طالبات كثيرًا (آلاء، رضوى، فيرونيكا، منه الله، نسرينا، هاجر، هايدي، هند، ياسمين)، استفدت معلومات لم تكن حاضرة بذهني من قبل، معلومات تدفعني لشكرهم جميعا، أنتم يا تسع طالبات أشكركن على الاختلاف الذي كان بينكن أو الذي كان بيني وبينكن فهذا الاختلاف في النهاية أخرج هذا العمل المتنوع الزخم بالمعلومات والتقارير والتحقيقات والحوارات الصحفية الفعالة التي من رأيي الشخصي إن تم الأخذ بها سنخرج من عدة أزمات تتأثر بها الطبيعة.