بعدما نجحوا في التفوق على 11 فريقاً منافساً في بطولة نيمار جونيورز فايف، تأهّل فريق العالمي لتمثيل الكويت في المنافسات العالمية لكرة القدم الخماسية في البرازيل، حيث سيحظى بفرصة التعرف الى النجم العالمي نيمار.وفيما يستعد العالم للعرس الكروي الذي يتكرر مرة كل أربع سنوات، وتتجه الأنظار الى روسيا التي تستضيف مونديال 2018، كانت الكويت تحتضن حدثاً كروياً من نوع آخر، جمع 12 فريقاً خاضوا بطولة نيمار جونيورز فايف لكرة القدم الخماسية. وقد تأهلت هذه الفرق من تصفيات محلية خيضت على مدى خمسة أيام في مركز حسن أبل الرياضي وفي بوليفارد السالمية.وأقيم النهائي الوطني في البوليفارد يوم الجمعة 4 مايو وتحت أنظار أكثر من 500 متفرج، بالشراكة مع كل من انترسبورت، بلاتينوم، طلبات، واكوا ايفا. أما الشريك الإعلامي في تغطية الحدث الشعبي فهو كويت تايمز.وعكست المنافسات المحلية مستوى مميزاً في كرة القدم لدى الشباب، والذي برز من خلال المهارات الفردية للاعبين وقدرتهم على التحكم والتلاعب بالكرة، إضافة الى اللعب الجماعي واللجوء الى الخطط والتكتيكات المحكمة.وقد انطلقت منافسات النهائي المحلي بتوزيع الفرق الاثني عشر على أربع مجموعات من ثلاثة فرق، خاضت مباريات في ما بينها ليتأهل فريقان عن كل مجموعة. وفي ربع النهائي تغيّرت المعادلة، إذ اعتُمد مبدأ الإقصاء الذي تقوم على أساسه بطولة نيمار جونيورز فايف، وانطلقت المواجهات الثنائية التي خاضتها الفرق المتأهلة من الدور الأول: العالمي، باك ريمونتادا، البرجي، بدر حامد، بايرن نيفر لوزن، جايينكم، نكست 2 وناجي.سرعة وحماسةومع تقدم مراحل البطولة، كان مستوى الحماسة يرتفع تدريجاً، تزامناً مع ارتفاع وتيرة تشجيع الجمهور. وما زاد في عامل التشويق نمط المنافسات الذي ارتكز عليه هذا الحدث، والذي اعتمد أساساً على معيار السرعة، إذ كل فريق كان يتألف من خمسة لاعبين على أرض الملعب من دون حارس مرمى، ولدى تسجيل أي هدف كان الفريق الآخر يخسر لاعباً. وكانت كل مباراة تدوم 10 دقائق كحد أقصى، أو كانت تنتهي مع خسارة أحد الفريقين لاعبيه كافة أي بتسجيل الخصم خمسة أهداف.هذا النمط كان بارزاً بقوة في نصف النهائي، الذي جمع في مباراته الأولى فريقي بايرن نيفر لوزن وباك ريمونتادا، وسط أجواء منافسة محتدمة عكست رغبة لاعبي الفريقين في الفوز، قبل أن يكون النصر حليف باك ريمونتادا. أما المباراة الثانية فلم تقلّ شأناً من حيث الندّية والمهارات الكروية التي برزت خلالها، حين تواجه لاعبو فريقي بدر حامد والعالمي بهدف الانتقال الى المباراة النهائية، وخرج العالمي فائزاً. روح رياضيةوفي المباراة النهائية، لم يكن لاعبو الفريقين سوى على مسافة خطوة واحدة من الفوز في اللقب المحلي، ونيل شرف تمثيل الكويت في النهائيات العالمية لبطولة نيمار جونيورز فايف في البرازيل. وقد بذل اللاعبون جهداً كبيراً وأخرجوا كل ما في جعبتهم من فنون ومهارات كروية، قبل أن تنتهي المباراة بفوز فريق العالمي. ورغم المستوى العالي للمواجهات، كانت الروح الرياضية الحاضر الأبرز في المنافسات، والترويج لها هو من الأهداف الرئيسية لبطولة نيمار، الذي يشدد قبل أي شيء آخر على أهمية «الاستمتاع بكرة القدم». وهو ما أكده بدورهم لاعبو الفريق الفائز، الذين لفتوا الى المستوى العالي للمنافسات التي خاضوها، معربين عن فرحتهم العارمة بالفوز، وتطلعهم للتوجه الى البرازيل في يوليو، ومواجهة أبرز الفرق العالمية!62 بلداًنسخة العام الحالي من بطولة نيمار جونيورز فايف هي الأكبر على الإطلاق من حيث عدد البلدان المشاركة الذي تخطى الستين مع خوض 62 بلداً في ست قارات المنافسات الفريدة. وفيما يتواصل التسجيل في مجمل التصفيات حول العالم، بلغ عدد الفرق المشاركة فيها حتى الآن أكثر من 30886، فيما عدد اللاعبين تخطى بفارق كبير الرقم الذي سجل في العام 2017، مع 114221 لاعباً حتى الآن.وكان أكثر من مئة ألف لاعب من 53 دولة تنافسوا للفوز بلقب أبطال العالم في العام الماضي، حين خرج فريق رومانيا منتصراً. وستتنافس الفرق المتأهلة من تصفيات بلدانها مجدداً هذه السنة في النهائيات العالمية التي ستقام للمرة الثالثة في معهد «إنستيتوتو بروجيتو نيمار جونيور» في برايا غراندي، البرازيل، في 21 يوليو.
مشاركة :