«مُرني»... يستحضر الذكريات مع فرسان الزمن الجميل

  • 5/9/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

«مرني إذا الوقت يسمح لك وتقدر». من عنوان هذه الرائعة الغنائية، التي نسج أبياتَها الشاعر الكويتي القدير بدر بورسلي، ولحنها الموسيقار الدكتور عبدالرب إدريس، وشدا بها «الصوت الجريح» عبدالكريم عبدالقادر، استمد بدر بورسلي (المذيع) عنواناً لبرنامجه، الذي سيقدمه طوال أيام شهر رمضان الفضيل على شاشة تلفزيون «الراي». «مرني» من إعداد علي شويطر، في حين تولى إخراجه حسين حمادي، ويعد واحداً من أبرز البرامج المنوعة، التي ستُقدَّم على مائدة رمضان التلفزيونية، لما يحمله من مضامين وأفكار جديدة تغاير السائد البرامجي، وتواكب أجواء وروحانية الشهر المبارك، لاسيما أن البرنامج يستحضر الذكريات بأسلوب مشوِّق وبعفوية مفرطة مع كوكبة كبيرة من الفنانين والإعلاميين والرياضيين، وغيرهم. كما يستضيف البرنامج كوكبة من النجوم المتوارين عن خارطة البرامج التلفزيونية منذ سنوات مضت، من بينهم الملحن القدير سليمان الملا، وشيخ المعلقين الرياضيين خالد الحربان، والإعلامي القدير ماجد الشطي، ووزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي، ووزير الأشغال وزير الدولة لشؤون الإسكان الأسبق بدر الحميدي، الإعلامي محمد القحطاني، ورئيس رابطة مشجعي النادي العربي الرياضي جواد عبدالله المعروف جماهيرياً بـ «القبقب»، فضلاً عن استضافة البرنامج شخصيات أخرى تحظى بشعبية واسعة لدى الجمهور الكويتي، على رأسهم بلبل الخليج الفنان نبيل شعيل والفنان القدير محمد جابر العيدروسي والمذيع المخضرم حسين ملا علي والفنان الشعبي سليمان القصار. وأعرب مقدم البرنامج الشاعر الكبير بدر بورسلي، في تصريح خاص لـ «الراي»، عن سعادته الغامرة باستضافة هذه الكوكبة المميزة من النجوم الكويتيين، الذين أضاؤوا سماء الكويت بأعمالهم وإنجازاتهم الخالدة على مدى عقود طويلة من الزمن، وكانوا بحقٍّ فرسان الزمن الجميل. وتابع: «أنا سعيد جداً بالتعاون مع شاشة تلفزيون الراي، وبالحفاوة التي تلقيتُها من جميع العاملين فيها، فقد كنتُ بمنزلة الابن المدلل، بعد أن عاملوني على طريقة المثل الكويتي القائل: يا دهينة لا تنكتين، وهذا إن دل فإنما يدل على رقة الذوق ودماثة الخلق التي تتحلى بها أسرة التلفزيون».  بورسلي لفت إلى أنه حاول قدر المستطاع أن يقدم برنامجاً خفيفاً على مشاهدي الشاشة الرمضانية، بعد نهار يوم طويل وشاق يقضيه الناس في التعبد والصيام، قائلاً: «هذا ما دفعنا إلى تقديم شيء جديد، لا يعرفه كثير من الناس عن الشخصيات التي أحبوها، ليتعرفوا من قرب على سنوات الكفاح والنجاح في مشوارهم، وما كابدوه من عثرات ومطبات اعترضت طريقهم وقتذاك»، مفصحاً عن أن المقابلات مع ضيوف البرنامج تمت بطريقة مبسطة ومن دون تكلف، لكي يكون الحوار نابعاً من القلب إلى القلب، وبعيداً عن النمطية والجمل الديبلوماسية، التي اعتادها المشاهد في البرامج الحوارية.  من ناحيته، شدد مُعد البرنامج الزميل علي شويطر، على حرص إدارة تلفزيون «الراي» لإظهار البرنامج في أبهى صورة، مؤكداً أن فريق العمل من مذيع وفنيين ومخرج ومصورين لم يدخروا جهداً بغية تحقيق رؤى وتطلعات إدارة التلفزيون التي تسعى حثيثاً إلى تطوير أعمالها وبرامجها، وتحويلها إلى واقع ملموس، لاسيما خلال الدورة البرامجية لشهر رمضان، عبر استضافة هذا العدد من الشخصيات الكويتية البارزة، التي أثرت الساحات الثقافية والرياضية والسياسية منذ عقود طويلة، وتركت بصمات واضحة في أوساط وحقول متعددة. واختتم شويطر كلامه بتقديم الشكر والامتنان لكل من المدير العام لتلفزيون «الراي» وليد الجاسم، ونائبه راشد العميري، ومديرة إنتاج البرامج أمل معلوف، على دعمهم اللا محدود لفريق البرنامج، متمنياًَ للجميع التوفيق والسداد.وكان ضيوف البرنامج كشفوا الجانب الآخر من حياتهم وهواياتهم غير الأساسية، حيث أفصح بلبل الخليج الفنان نبيل شعيل عن علاقته بـ «الحداق» واصطياده لأكبر سمكة في رحلات الحداق التي خاضها، فضلاً عن هوايته المحببة في التصوير الفوتوغرافي، ومواكبته لكل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا. وتحدث وزير الأشغال وزير الدولة لشؤون الإسكان الأسبق بدر الحميدي عن إنجازاته الدولية، بوصفه بطل المسافات الطويلة فى رياضة السباحة. أما الفنان الشعبي سليمان القصار، فتطرق إلى علاقته بالفنانة الكويتية الراحلة عودة المهنا، مزيحاً الستار أيضاً عن شغفه بالسفر إلى الولايات المتحدة، وكاشفاً عن سر وجبة «المهياوة»، التي طلبها منه أحد أصدقائه، قبل أن يتعرض بسببها لمشكلة مع السلطات الأميركية، التي تجهل مكوناتها الغذائية الشعبية. واستعرض الفنان القدير محمد جابر العيدروسي سنوات الطفولة والشقاوة، مستذكراً أيام الهروب من المدرسة، وإثارته الفوضى والمشكلات مع المعلمين، عطفاً على حبه للسفر إلى تركيا وزيارته بين الحين والآخر إلى الجزء الأوروبي من مدينة أسطنبول. من جهته، أوضح «شيخ المعلقين الرياضيين» خالد الحربان أنه كان لاعباً في مدرسة «الصديق»، حيث لعب مع فريق المدرسة ثم لاعباً أساساً في منتخب المدارس، قبل أن ينتقل إلى منتخب الكويت ليلعب ضمن صفوفه بين العامين 1961 و1963. وأماط وزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي اللثام عن المحطات المهمة في مسيرته الإعلامية وتدرجه في السلم الوظيفي، إذ عمل مخرجاً ومنتجاً ومراقباً للبرامج، ومديراً عاماً لتلفزيون الكويت، حتى أصبح وزيراً للإعلام.

مشاركة :