اعتبرت وزير الدولة لشؤون الاسكان وزير الدولة لشؤن الخدمات العامة الدكتورة جنان بوشهري، أن توقيع عقد تشغيل وإدارة مبنى الركاب المساند بمطار الكويت الدولي، بالتعاون مع مؤسسة انشن العالمية للمطارات، جزء من المشاريع التنموية التي تعمل الحكومة على تنفيذها لتطوير منظومة النقل الجوي، وتحديث البنية التحتية ضمن رؤية الكويت للعام 2035، لتحويل الكويت محطة ترانزيت بين الغرب والشرق.وقالت بوشهري خلال حفل التوقيع صباح أمس، إن «الكويت شهدت في السنوات الماضية نموا كبيرا في حركة الطائرات والمسافرين، حيث بلغ عدد المسافرين عام 2017 حوالي 13.7 مليون راكب، وزيادة عدد شركات الطيران الإقليمية والعالمية العاملة لتصل الى 54، تربط الكويت ووجهات متعددة حول العالم».وأشارت إلى أن «الإدارة العامة للطيران المدني وضعت خططا طموحة لمواكبة التطور في قطاع النقل والشحن الجوي، وتحويل الكويت الى محطة ترانزيت رئيسية تربط العالمين الغربي والشرقي».وأضافت «ندشن اليوم عقد تشغيل وإدارة مبنى الركاب المساند، والذي يضم 14 بوابة تشمل 9 جسور، بطاقة استيعابية 4.5 مليون مسافر سنويا، مخصصا لشركة الخطوط الجوية الكويتية».وأكدت على «أهمية دور القطاع الخاص في المساهمة في تنمية قطاع النقل الجوي، كونه شريكا رئيسيا في التطوير والاستثمار في البنية التحتية»، مؤكدة ان الحكومة تعمل جاهدة لتحقيق رؤية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بتحويل الكويت إلى مركز عالمي والتي تُجسدها رؤية الكويت 2035، معتبرة هذه المناسبة تأكيدا على التزام الحكومة بمسؤولياتها نحو تحويل الرؤية إلى واقع.من جانبه، قال رئيس الطيران المدني الشيخ سلمان الحمود، أن توقيع عقد ادارة وتشغيل مبنى الركاب الجديد (T4)، يمثل ايذاناً بتدشين مرحلة جديدة في اسناد إدارة وتشغيل مباني الركاب في مطار الكويت الدولي لشركات عالمية متخصصة.  وأضاف اسناد مهمة ادارة وتشغيل مبنى الركاب الجديد (T4) خطوة حكومية مستحقة لفتح المجال أمام استقطاب الخبرات الأجنبية في تشغيل وادارة المرافق الحكومية، كمتطلب أساسي ومستحق لنقل المعرفة وتبادل الخبرات مع مؤسسات عالمية تملك الامكانيات العالية والتكنولوجيا المتقدمة.وبين أن «المبنى تم تخصيصه للناقل الوطني، استكمالاً لتخصيص مساحة لشركة طيران الجزيرة لبناء مبنى خاص لرحلاتها، لتحسين الخدمة وتقديم كل التسهيلات للمسافرين». بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة إنشن العالمية للمطارات الدكتور يونغ جونغ، أن الشركة «افتتحت منذ 2001 وتم تصنيفها آنذاك الـ 7 عالميا على مستوى الركاب»، مبينا أن البضائع تدخل كوريا الجنوبية، عن طريق مطار إنشن لاهميته في نقل الركاب والشحن، وكان ذلك بالتزامن مع الالعاب الاولمبية. وفي تصريح للصحافيين، قال رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية يوسف الجاسم، ان «هذه اللحظة تعتبر تاريخية أن تشهد توقيع العقد بين الطيران المدني وشركة انشن الكورية ذات الخبرة العريقة في إدارة المطارات»، مؤكدا أنها «نقلة نوعية تحدث في الكويت باسناد إدارة المبنى المساند لهذه الشركة العريقة». وأضاف «ما تحقق اليوم كان بمثابة حلم للخطوط الجوية الكويتية بصفتها الناقل الوطني». من جهته أعلن مدير عام الادارة العامة للطيران المدني يوسف الفوزان، عن الاستعداد التام لاستقبال موسم السفر، مؤكدا بأن «صيف 2018 سيكون بلا زحمة». وعن انعكاس هذا العقد مع الخدمات التي ستقدم، قال «عقد التشغيل مع الكوريين سينعكس بخدمات افضل، لاسيما دقة مواعيد السفر للرحلات ومواقيتها الى جانب خدمات أخرى عديدة سيتم توفيرها، فضلا عن كونه سينعكس أمنياً على المطار». تهنئة «الجزيرة»هنأت بوشهري «طيران الجزيرة» على قرب موعد افتتاح المبنى الجديد للركاب الخاص بهم، معتبرة المشروع إضافة قيمة لمنظومة النقل الجوي، ونتيجة مثمرة للتعاون الحكومي مع القطاع الخاص.... وعودة «الوطنية»وباركت بوشهري لشركة الخطوط الوطنية، عودتها للتحليق بجانب شقيقتيها «الكويتية» و«الجزيرة»، الأمر الذي يمثل تأكيدا لإيمان الحكومة بدور القطاع الخاص.تشغيل المبنى خلال 90 يوماً تتضمن بنود العقد ادارة المبنى الجديد الذي سيتم تخصيصه لرحلات «الكويتية» وتحسين الخدمات المقدمة للركاب بجودة عالية، حسب منهجية حديثة عبر مشغل عالمي لرفع كفاءة التشغيل ونقل المعرفة والخبرات والتدريب للشباب الكويتي في مجال ادارة المطارات، كما تتضمن البنود تشغيل المبنى خلال 90 يوما من توقيع العقد.  4.5 مليون راكب سنوياًيهدف مبنى الركاب المساند إلى تخفيف العبء والازدحام عن المبنى الحالي إذ يستوعب نحو 4.5 مليون راكب سنويا، كما سيتم توفير 1800 موقف للسيارات، فضلا عن توفير كل الخدمات للمسافرين، مثل السوق الحرة والخدمات التجارية المتكاملة.