أعربت السفيرة الفرنسية لدى الكويت ماري ماسدوبوي، عن سعادتها بالحضور الكبير من أصدقاء فرنسا الكويتيين وغير الكويتيين، لمشاركتهم مناسبة مرور عام على انتخاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلة «عندما خطرت لي فكرة إقامة هذا الاحتفال لم اتوقع هذا الحضور الكبير، وفعلا لقد تفاجأت لكن بشكل إيجابي بهذا الحضور الهائل»، لافتة إلى أن هذا الحضور يعكس علاقة الكويت وفرنسا الجيدة والقديمة والتي تعود لقرون وانها مناسبة لاستذكار تاريخ علاقتنا وما يربط بلدينا. وفي ردها على سؤال للصحافيين، خلال الحفل الذي أقامته في مقر إقامتها أمس الأول، يتعلق بإعلانها امام الحضور أن «فرنسا عادت»، وهل يعني ذلك أنها كانت غائبة، قالت «لا، فرنسا دائما حاضرة، لكن فيما يتعلق بالمشاكل الاقتصادية والاجتماعية، وفي مجالات متعددة في فرنسا، نعتقد أنها احترمت من قبل العالم، لان الرئيس ماكرون أعاد هيكلة الاقتصاد الفرنسي». وقالت إن «وزير الخارجية لودريون شارك في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي عقد في الكويت فبراير الماضي، وفي نفس الوقت أجرى مباحثات مع المسؤولين في الكويت، اي ان الزيارة أيضا تعد زيارة رسمية للكويت، حيث التقى خلالها سمو أمير البلاد ونظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد، وكان من المقرر لقاء سمو رئيس مجلس الوزراء، إلا أن برنامج الزيارة كان حافلا، ولم يستطع لقاء سموه». ولفتت إلى أن «الوزير لودريون لديه علاقة جيدة مع الكويت منذ زمن بعيد»، مشيرة إلى أن «لقاءه مع سمو الأمير دام لأكثر من اربعين دقيقة وهذا يدل على الصلات الموجودة بين بلدينا والتعاون والتشاور فيما بيننا في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك». وقالت إن «علاقاتنا العسكرية قديمة وتعتمد على ثقة الحكومة الكويتية بفرنسا منذ زمن»، مشيرة إلى مشاركة بلادها «في حرب تحرير الكويت من الاحتلال الصدامي»، لافتة إلى أن «الكويت وفرنسا يجمعهما اتفاق ثنائي في المجال الدفاعي وهو الاقدم في المنطقة، وهذا يدل على أن علاقات بلدينا استراتيجية ومهمة».وأضافت «العقود تأتي وتذهب»، لافتة إلى أن بلادها «لا تحبذ البروباغاندا حول العقود أو الاتفاقات الدورية أو الاعتيادية، وليس لدينا ما نخفيه أيضا ولا توجد هناك اسرار، ونحن فخورون بأن لدينا علاقات استراتيجية وجدية وملموسة في الدفاع عن الكويت». وأضافت «نعم هناك اتفاقات وعقود وقعت مع الكويت، وهناك أخرى، لكننا لا نريد الإشهار كما تفعل العديد من الدول». وعن موعد تسليم طائرات الكاراكال أجابت «الاتفاق حول طائرات الكاراكال وقع منذ فترة، والدفعة الأولى من الطائرات تسلم للكويت في عام 2019 والصفقة تمر بشكل طبيعي وفق الاتفاق المعمول به، والامور جيدة». وحول اذا ماكان هناك اتفاق لشراء الكويت فرقاطات فرنسية، قالت «سنرى ذلك ولا نريد الإعلان أو الإشهار عن ذلك، لكني أؤكد أن الأمور تسير بشكل جيد لما فيه مصالحة بلدينا»، مضيفة «ليس الأمر فقط تلهفاً لتوقيع اتفاقات، وإنما الاهم ان تسير علاقاتنا بشكلها الطبيعي والاعتيادي»، مشيرة إلى أن «هناك أشياء ملموسة في التعاون ما بيننا في مجال تدريب الضباط والطيارين، وهذا الأمر يسير بشكل يومي، ويعمل منذ زمن ويستمر على هذا المنهاج في إطار علاقتنا المميزة». وعما ستقدمه فرنسا للطلبة الكويتيين في ظل وجود تسابق بين بعض الدول في هذا المجال، قالت «بالنسبة للطلبة الكويتيين فان فرنسا مهتمة بهم وترحب بهم ونعمل في هذا الجانب، لكني اعتقد اننا لابد أن نبذل جهدا كبيرا في استقطاب عدد كبير من الطلبة، فوجود 300 كويتي يدرسون في فرنسا كل عام عدد قليل، مقارنة ما تقدمه الجامعات الفرنسية وباللغة الانجليزية أيضا، لان البعض ليس لديه دراية بأن عدداً كبيراً من الجامعات في فرنسا تدرس باللغة الانجليزية وبمناهج فرنسية». وعما اذا كان التباحث مع الجانب الكويتي بخصوص إدخال تدريس اللغة الفرنسية في المناهج التعليم الإبتدائي لايزال مفتوحا، أجابت «من السهل أن نتحدث عن تدريس اللغة الفرنسية في المدارس الكويتية، اذا لم تكن هناك أمور جدية وملموسة مع الخبراء والأستاذة والمسؤولين بوزارة التربية، لنصل إلى أرضية حقيقية لتعليم الفرنسية في الكويت». وتابعت «لم ألتق لحد الان وزير التعليم الكويتي وسأكون سعيدة جدا بلقائه مستقبلا، ولكن بعد أن يتقدم خبراء البلدين في عملهم في هذا المجال». وحول ما اذا كانت هناك زيارة مرتقبة للرئيس ماكرون إلى الكويت، أجابت «جميع أعضاء السفارة يعملون على هذا الأمر».
مشاركة :