هدد وزير العدل الاميركي جيف سيشنز خلال زيارة الى الحدود مع المكسيك أمس (الاثنين) بأنه سيتم فصل اطفال الاشخاص الذين يدخلون الاراضي الاميركية بشكل غير قانوني عنهم. وقال «اذا عبرتم الحدود بشكل غير قانوني فإننا وبكل بساطة سنقاضيكم. واذا قمتم بتهريب غرباء بشكل غير شرعي عبر الحدود فسنقاضيكم»، مضيفا «إذا قمتم بتهريب طفل سنقاضيكم وسنفصل الطفل عنكم بموجب القانون». وهذه رابع زيارة لمسؤول اميركي بارز من ادارة الرئيس دونالد ترامب الى الحدود للتأكيد على سياسة عدم التهاون مع الهجرة غير الشرعية. وفي اذار/مارس الماضي، زار الرئيس منطقة اوتاي ميسا التي تبعد مسافة نصف ساعة بالسيارة عن وسط مدينة سان دييغو للاطلاع على النماذج الاولية للجدار الحدودي الذي تعهد ببنائه خلال حملته الانتخابية. وأوضح وزير العدل ان وزارته سترسل 18 من القضاة المتخصصين في الهجرة، بزيادة 50 في المئة و35 من ممثلي النيابة الى المنطقة الجنوبية الغربية من الولايات المتحدة، مشيرا إلى ان الاميركيين «يطالبون» منذ عقود بتشديد الاجراءات على الهجرة. وتابع «الشعب الاميركي محق ومنصف في طلبه. هم على حق في المطالبة بحدود آمنة، وأن يكون لدى الحكومة علم بمن يقيم او لا يقيم هنا». وأكد ان «دونالد ترامب ترشح للرئاسة استنادا إلى هذه الفكرة. وأعتقد ان هذا سبب رئيسي لفوزه. وهو متحمس جدا لهذه المسألة، والحكومة برمتها تعلم ذلك». وقاطع كلمته احد المحتجين الذي وصفه بأنه «شرير». ودانت اللجنة الوطنية الديموقراطية تصريحات سيشنز وسياسة ادارة ترامب في شأن الهجرة، ووصفتها بأنها «اساءة لقيمنا كأمة». واضافت في بيان «هذه الادارة عازمة على تمزيق العائلات واعتقال المهاجرين من دون مبرر، وترك الاطفال الذين يولدون في الولايات المتحدة دون والديهم، واثارة المخاوف في اوساط المهاجرين، وكل ذلك مع اخذ اموال دافعي الضرائب لتمويل جدار تقسيمي وغير فعال». وتأتي زيارة سيشنز بعد اسبوع على وصول قافلة فيها اقل من 200 مهاجر الى الحدود الاميركية في تيجوانا، بعد مسيرة شهر عبر المكسيك.