تمدد القتال بين فصائل تدعمها أنقرة

  • 5/9/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

باتت مدينة حلب (شمال سورية) مسرحاً لمعارك بين فصائل منضوية في ما يعرف بـ «قوات درع الفرات» المدعومة من تركيا، فبعد يومين من اشتباكات عنيفة في مدينة الباب راح ضحيتها 11 قتيلاً وعشرات الجرحى، اندلعت مواجهات مسلحة في ريف حلب الشمالي الشرقي بين فصيلي «فرقة السلطان مراد» و «صقور الشام» استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وقطع للطرق وشلل في الحياة، وأظهرت مجدداً المتاعب التي سيواجهها الوجود التركي في شمال سورية، لا سيما بعد اكتمال إجلاء فصائل المعارضة من مناطق سيطرة النظام. وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن القتال بين الفصيلين جرى في مناطق: حوار كلس ودوديان وحرجلة والخربة وقره مزرعة وبغيدين، في ريف حلب الشمالي الشرقي، بعد توتر بين الجانبين تطور إلى اشتباك مسلح استخدمت فيه القذائف والأسلحة المتوسطة، وسط استنفار في صفوف مقاتلي الطرفين، واحتدام المواجهات. وأكد نشطاء دخول رتل عسكري تركي على اثر احتدام القتال مساء الاثنين، عبر ممر كفرلوسين الحدودي في محافظة إدلب، وأشاروا إلى سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين وقطع طرق في محيط مدينة أعزاز. وأوضح المكتب الإعلامي لـ «صقور الجبل»، أنه كان تم التوصل إلى اتفاق سابق لوقف النار بين الجانبين وإطلاق سراح الأسرى من الطرفين، لكن «فرقة السلطان مراد» عاودت واقتحمت مقراتهم، لتعود الاشتباكات من جديد، مشيراً إلى أن قذائف هاون وأسلحة ثقيلة ومتوسطة استخدمت في المواجهات، ولفت إلى أن «دورية للجيش التركي قدمت مذكرة لتوقيف مجموعة من المهربين، بينهم مقاتلون تابعون لـ «السلطان مراد»، وعقب اعتقال المطلوبين فوجئنا بمهاجمة الأخير مقرات (الصقور)». وقال ناشطون محليون إن خمسة قتلى من الطرفين سقطوا خلال الاشتباكات، إضافة إلى عدد من الجرحى، بينما قال المكتب الإعلامي لـ «الصقور» إن خمسة من مقاتليه أصيبوا بجروح متفاوتة. وسبقت هذا القتال اشتباكات اندلعت السبت والأحد الماضيين في مدينة الباب الحدودية مع تركيا بين فصيل «أحرار الشرقية» الذي يشكل مسلحون منحدرون من محافظة دير الزور عموده الفقري من جهة، ومجموعة «آل واكي» المحلية و «فرقة الحمزة» التابعة لـ «الجيش السوري الحر» من جهة أخرى، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً، بينهم مدنيون. إلى ذلك، أكد «المرصد السوري» أن وفد استطلاع تركي زار منطقة الراشدين في غرب مدينة حلب (شمال سورية)، حيث تجول الوفد في المنطقة، بهدف إنشاء نقطة مراقبة جديدة فيها، تضم قوات تركية تتمركز فيها بآليات وعتاد ثقيل، بعد نقاط المراقبة السابقة التي أقيمت في مناطق سورية عدة.

مشاركة :