مستهلكون يطالبون بزيادة العروض على اللحوم والدواجن والسلع الأساسية في رمضان

  • 5/9/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مستهلكون أن هناك ارتفاعاً في إنفاق الأسر، خلال شهر رمضان، يصل إلى أكثر من 30%، موضحين أن الإنفاق يتركز على المواد الغذائية، لاسيما اللحوم والدواجن، تليها أواني الطهي وأدوات التنظيف، ثم الأثاث وديكورات المنازل، فضلاً عن الملابس، خصوصاً في النصف الثاني من الشهر استعداداً لعيد الفطر. كما أكدوا لـ«الإمارات اليوم»، أن الإنفاق في رمضان لن يتاثر بضريبة القيمة المضافة في ظل نسبتها الضئيلة، لاسيما أن الإنفاق يتركز على السلع الغذائية التي لا غنى عنها، مطالبين بزيادة العروض على اللحوم والدواجن والسلع الأساسية التي يكثر استهلاكها خلال رمضان. من جهتهما، قال خبيران اقتصاديان إن «شهر رمضان يشهد ارتفاعاً في الإنفاق والاستهلاك، نظراً إلى زيادة الطلب لتلبية الرغبة المتزايدة في الطعام والشراء، إضافة إلى أن جانباً من إنفاق العائلات الإماراتية، بشكل خاص، يذهب إلى الجانب الإنساني الخيري، داعين إلى عدم المبالغة في عمليات الشراء، وشراء الاحتياجات الفعلية فقط». تنامي الاستهلاكمستهلكون أوضحوا أن «الإنفاق خلال رمضان يتركز على المواد الغذائية، تليها أواني الطهي وأدوات التنظيف». وتفصيلاً، قال المواطن محمد الحمادي، إن «إنفاق الأسر خلال شهر رمضان يزيد بقيمة تراوح بين 25 و30%، في ظل تنامي الاستهلاك وإقامة العزائم والولائم، وهي من عادات الأسر المواطنة بصفة خاصة في رمضان». وأوضح أن «المواد الغذائية تحتل المرتبة الأولى في الإنفاق، على رأسها اللحوم والدواجن، إضافة إلى الفطائر والخضراوات والفواكه، يليها الإنفاق على أواني الطهي وأدوات التنظيف، ثم الإنفاق على الأثاث وديكورات المنازل، لاسيما في النصف الثاني من رمضان استعداداً لعيد الفطر». ودعا الحمادي إلى «زيادة العروض والتخفيضات على أسعار اللحوم والدواجن والسلع التي يكتر استهلاكها في رمضان». ولفت إلى أن «ضريبة القيمة المضافة لن تؤثر في إنفاق أو استهلاك أسرته، خلال رمضان، كون نسبتها ضئيلة، كما أن هناك قناعة أنها ستؤدي إلى منافع اقتصادية واجتماعية عديدة، خلال الفترة المقبلة». شهر الخير واتفقت المواطنة فاطمة الشامسي، مع الحمادي، على أن هناك زيادة في إنفاق الأسر، خلال رمضان، تصل إلى 30%، مشيرة إلى أن «هذه النسبة ترتفع أحياناً بالنسبة للأسر المواطنة كبيرة العدد، خصوصاً مع الإكثار من الولائم، فضلاً عن أن رمضان معروف أنه شهر الخير، حيث يتم إعداد الطعام بكمات إضافية للتوزيع على المحتاجين». وقالت الشامسي، إن «بعض الأسر العربية، والمواطنة بصفة خاصة، تلجأ إلى التسوّق بشكل شبه يومي، خلال رمضان، لسد احتياجاتها». وبينت أن «الإنفاق يتركز بشكل أساسي على اللحوم ثم الدواجن، بينما لا يوجد إقبال كبير على الأسماك، وبعد ذلك يأتي الإنفاق على الأواني الخاصة بالطعام، لاسيما الحرارية منها الصالحة للأكلات الشعبية الإماراتية، مثل الهريس والثريد»، مطالبة بـ«زيادة العروض والتخفيضات على اللحوم والدواجن والسلع الاستهلاكية، بصفة خاصة، في منافذ البيع». المواد الغذائية في السياق ذاته، قال المقيم وليد حجازي، وهو رب أسرة عربية مكونة من خمسة أفراد، إنه فعلاً توجد زيادة في الإنفاق، خلال رمضان، بنسبة تراوح بين 15 و20% بالنسبة لأسرته. وأوضح حجازي أن «معظم الإنفاق يتجه إلى المواد الغذائية، لاسيما اللحوم والدواجن والمكسرات والحلويات»، لافتاً إلى أن «نسبة كبيرة من إنفاق الأسرة عموماً سيتجه في أواخر رمضان إلى الملابس استعداداً لعيد الفطر». وطالب بـ«تكثيف العروض على الدواجن واللحوم والسلع الأساسية التي يكثر استخدامها في رمضان، بصفة عامة، لتخفيف الأعباء على الأسر»، مشيراً إلى أن «العروض تكون قليلة للغاية على اللحوم والدواجن خلال رمضان، على الرغم من زيادة استهلاكها». وذكر حجازي أن «الضريبة لها تأثير بصفة عامة في الإنفاق، لكن لن يكون لها تأثير في الإنفاق خلال رمضان، خصوصاً أن الإنفاق يتركز على السلع الغذائية التي لا غنى عنها» عدم المبالغة كما اتفقت المستهلكة، وفاء الجمل، في أن إنفاق أسرتها يزيد خلال رمضان بنسبة تراوح بين 15 و20% وأحياناً ممكن أن تصل إلى 30%، مع التركيز على المواد الغذائية، لاسيما اللحوم والدواجن والمواد المستخدمة في صناعة الحلويات، مثل الطحين والسكر، لافتة إلى أن «الإنفاق يتركز في أواخر أيام رمضان على الملابس والحلويات والأثاث استعداداً لعيد الفطر». وأكدت أهمية الشراء قدر الحاجة، وعدم المبالغة في التسوّق، حتى لا يستغل بعض التجار ذلك لرفع الأسعار، مشددة على ضرورة الرقابة من الجهات المختصة، لعدم استغلال الموسم الرمضاني في زيادة الأرباح على حساب المستهلكين. زيادة الشراء إلى ذلك، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور جمال الفخري إن «شهر رمضان يشهد زيادة في الإنفاق والاستهلاك، على الرغم من أنه من الطبيعي أن يقل الإنفاق فيه، نظراً لوجود وجبتين في اليوم فقط بدلاً من ثلاث وجبات أو أكثر، مقارنة بالأيام الأخرى»، موضحاً أن «الإنفاق يكون كبيراً لتلبية الرغبة المتزايدة في الطعام والشراء، ما يعدّ دافعاً لزيادة الشراء وعمليات التسوّق وأحياناً بشكل مبالغ فيه، ثم الاستعداد لعيد الفطر، حيث يتجه الإنفاق إلى الملابس والأثاث والحلويات وغيرها». وبيّن أن «جانباً من زيادة الإنفاق، لاسيما بالنسبة للعائلات العربية عموماً والأسر الإماراتية خصوصاً، يذهب إلى الجانب الإنساني الخيري، بجانب الإكثار من الولائم والعزائم»، مضيفاً أن «بعض العائلات يفضل إعداد الطعام بكميات كبيرة لتوزيع جانب من الطعام على المساجد والجمعيات الخيرية لإطعام الفقراء والطبقات العاملة ومتدنيي الدخل المعروفين لدى الأسر». ودعا المستهلكين إلى عدم تخزين المواد الغذائية والاستهلاكية بكميات كبيرة، مشيراً إلى أن وزارة الاقتصاد تعمل على استمرار تدفق السلع من الدول المورّدة، وعدم حدوث نقص في أي سلعة، كما تحث المورّدين على شراء كميات كبيرة من مختلف السلع الاستراتيجية لاستقرار الأسعار، فضلاً عن تشجيع المنافذ والجمعيات على التخفيضات السعرية والعروض. ارتفاع الطلب من جهته، اتفق خبير تجارة التجزئة، ديقي ناجبال، مع الفخري على أن «جانباً من زيادة إنفاق العائلات الإماراتية، بشكل خاص، يذهب إلى الجانب الإنساني الخيري»، مطالباً في الوقت نفسه بـ«عدم المبالغة في عمليات الشراء، وشراء الاحتياجات الفعلية فقط». ولفت ناجبال إلى أن «ارتفاع الطلب بشكل كبير يغري بعض التجار برفع الأسعار وزيادة الأرباح»، داعياً إلى تشديد الرقابة على الأسواق من جانب الجهات المختصة، لمواجهة استغلال المستهلكين.

مشاركة :