كشفت الإدارة العامة للإقامة وشوؤن الأجانب في دبي، أنها بصدد تنفيذ مشروع «الممر الذكي» في مطارات دبي، بهدف مرور المسافرين باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى استخدام وثائق السفر. 122 بوابة ذكية موجودة في صالات القادمين والمغادرين بمطارات دبي. إيرادات غير جوية قال خبراء مشاركون في منتدى قادة المطارات العالمية، الذي عقد على هامش معرض المطارات 2018، إن المطارات الذكية ستعمل على تحسين تجربة المسافرين، كما أنها ستساعد بشكل كبير على تنويع مصادر دخل المطارات، مع تنفيذ تكنولوجيا جديدة. وأضاف الخبراء أن مصادر الإيرادات غير المتعلقة بالطيران، بما فيها مواقف السيارات، وإيجارات الأراضي، وامتيازات مباني المسافرين، والإعلانات، تسهم بشكل كبير في إيرادات المطارات العالمية، موضحين أن الإيرادات غير الجوية للمطارات تمثل نحو 40% من إجمالي الإيرادات، بحسب تقرير لمجلس المطارات العالمي الذي كشف أنه في عام 2016، حققت المطارات العالمية إجمالي إيرادات بقيمة 152 مليار دولار. وتوقعت «إقامة دبي» خلال مؤتمر أمن المطارات، على هامش «معرض المطارات 2018»، أن تحل «البوابات الذكية» محل منصات مأموري الجوازات بحلول عام 2030. بوابات ذكية وتفصيلاً، قال المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، اللواء محمد أحمد المري، إن «عدد البوابات الذكية الموجودة في صالات القادمين والمغادرين في مطارات دبي، بلغ 122 بوابة ذكية»، مشيراً إلى أنه «من المتوقع أن تحلّ البوابات الذكية محل منصات مأموري الجوازات بحلول 2030، للتقليل من عامل التدخل البشري، وذلك تنفيذاً لمبادرة (X 10)، التي تهدف إلى أن نسبق العالم بـ10 أعوام في توفير خدمات ذكية تسعد المتعامل، سواء كان مواطناً أو مقيماً أو زائراً». مشروع جديد وأضاف المري خلال مؤتمر أمن المطارات، الذي عقد على هامش «معرض المطارات 2018»، أنه «استمراراً لتعزيز مسيرة التحول الذكي، وتقديم خدمات تسعد المتعاملين، نحن الآن بصدد تنفيذ المشروع الأول من نوعه في العالم، وهو (الممر الذكي)، الذي يهدف لمرور ذكي باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى استخدام وثائق السفر»، مشيراً إلى أن «المشروع سيرى النور قريباً». كما لفت إلى أن «المشروع يهدف إلى الاستمرار في تقديم الأفضل في مجال المنافذ الجوية، لاسيما في ظل التوقعات بنمو أعداد المسافرين». وأوضح المري أنه «تم استحداث مشروعات ذكية في مطارات دبي، أحدثها مشروع (جيل المغادرة القادم) الذي يمكّن المسافرين من إنهاء إجراءات سفرهم في أقل وقت ممكن، إضافة إلى استحداث مشروع البوابات الذكية بصورة حصرية وحديثة». أهم المنافذ وذكر المري، أن «(إقامة دبي)، هيّأت منافذها الجوية لتصبح محطات ذكية، كونها واحدة من أهم المنافذ الحيوية لدولة الإمارات، والبوابة التي تطل منها الشعوب كافة، فضلاً عن توفير التسهيلات والخدمات التي تجعل سفرهم عبر دبي تجربة عالقة في الأذهان، الأمر الذي مكّن دبي من أن تتبوأ مراكز متقدمة ضمن أفضل الجهات السياحية والعالمية في قائمة أكبر المطارات في العالم». إجراءات المسافرين إلى ذلك، قال المدير العام عضو مجلس إدارة شركة «إماراتيك»، ثاني الزفين، الذي شارك في حلقة نقاش خلال أعمال منتدى قادة المطارات العالمية، على هامش المعرض أيضاً، إن «إجراءات المسافرين عند منافذ الجوازات في مطار دبي الدولي، تم تقليصها إلى ست ثوان فقط، مقارنة بأكثر 40 ثانية من قبل»، مشيراً إلى أن «90% من المسافرين في مطار دبي الدولي يتم تدقيق بياناتهم بشكل مسبق قبل وصولهم إلى المطار».