أعرب الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، عن أسفه لقرار خلفه دونالد ترامب، الثلاثاء، الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، معتبرا هذا القرار “خطأ فادحا” من شأنه أن ينال من صدقية الولايات المتحدة في العالم. وقال أوباما، في بيان، “أعتقد أن قرار تعريض خطة العمل الشاملة المشتركة للخطر من دون أن تكون قد انتهكت من جانب الإيرانيين هو خطأ فادح”. وأضاف الرئيس السابق، الذي قلّما يدلي بتصريحات منذ خروجه من البيت الأبيض، أن “الولايات المتحدة قد تجد نفسها في نهاية المطاف أمام خيار خاسر بين إيران تمتلك سلاحا نوويا أو حرب أخرى في الشرق الأوسط”. وشدد الرئيس الديمقراطي السابق على أن “الحقيقة واضحة”، معتبرا أن الاتفاق الذي هو “نموذج على ما يمكن للدبلوماسية أن تحققه” يحقق النتائج المتوخاة منه و”هو في مصلحة أمريكا”. وأعرب أوباما أيضا عن أسفه، لأن قرار ترامب يعني إدارة الولايات المتحدة ظهرها “لأقرب حلفاء أمريكا”. وأضاف “في نظام ديمقراطي، هناك دوما تغييرات في السياسة والأولوية من إدارة إلى أخرى، ولكن أن نضرب بعرض الحائط الاتفاقات التي وقّع عليها بلدنا هو أمر يهدد بالنيل من مصداقية الولايات المتحدة”. وشدد أوباما على ضرورة أن “ترتكز النقاشات في بلدنا إلى الوقائع”، في انتقاد واضح لخلفه الجمهوري. وكان ترامب أعلن في وقت سابق، الثلاثاء، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، الذي وصفه بـ”الكارثي”، وإعادة العمل بالعقوبات الأمريكية على طهران.
مشاركة :