أمواج كوكبية على الشمس تحاكي المتحكمة في طقس الأرض

  • 5/9/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:  «الخليج»نجح فريق من العلماء الدوليين، بقيادة جامعة نيويورك أبوظبي، في اكتشاف أمواج كوكبيّة دورانية الحركة على الشمس وداخلها، تشبه الأمواج التي تؤثر بشكل كبير في الظروف المناخية في كوكب الأرض. وتعد أمواج «روسبي» من الظواهر الطبيعية التي يمكن ملاحظتها في الأغلفة الجوية للكواكب ومحيطاتها، وتتشكل نتيجة لدوران الكوكب، وكما هي حال الكرة الأرضية، يتسبّب دوران الشمس بتشكيل أمواج «روسبي»، لكن بقي هذا محط جدل، إلى حين هذا الاكتشاف.قال لوران جيزون، الباحث الرئيسي المشارك في مركز علوم الفضاء، في الجامعة، وكبير علماء الفريق الذي حقق هذا الاكتشاف المتميز «لم نتوقع رؤية مثل هذه الأمواج ذات الحجم الكبير، التي اقتصرت مشاهدتنا لها سابقاً في المناطق الاستوائية من الشمس، وتمتاز أمواج «روسبي» الشمسية ذات الأطوال الموجية المماثلة لنصف قطر الشمس بالحجم الهائل، وتشكل مكوّناً رئيسياً للقوى المحركة الداخلية في الشمس، لدورها في توفير نصف الطاقة الحركية الواسعة النطاق للشمس».وأشار إلى التشابه الكبير بين أمواج «روسبي» وتلك التي يمكن مشاهدتها في الغلاف الجوي لكوكب الأرض ومحيطاته، إلا أن اكتشافها في الشمس ينطوي على صعوبة كبيرة، لسعة تدفقها الصغيرة جداً، التي تبلغ نحو متر واحد في الثانية.وأجرى علماء متخصصون في الفيزياء الفلكية من «جامعة نيويورك أبوظبي»، ومعهد «ماكس بلانك» لأبحاث النظام الشمسي، وجامعة ستانفورد دراسة مستفيضة على البيانات الفضائية لمدة ست سنوات، وخلصت أبحاثهم عن اكتشاف وجود أمواج «روسبي» تتحرك في الاتجاه المعاكس لدوران الشمس، ونشرت نتائج هذا الاكتشاف في مجلة «نيتشر أسترونومي». وكان العلماء أجروا تحليلاً للبيانات التي جمعت بين عامي 2010-2016 عبر المصوّر المغناطيسي والزلزالي الشمسي المركب على المرصد الديناميكي الشمسي التابع لوكالة «ناسا». وتطلبت الدراسة رصداً دقيقاً للشمس على مدى عدة أشهر.وقال بيورن لوبتين، أحد علماء معهد «ماكس بلانك»، والمؤلف الأول للورقة البحثية: «تمتاز صور المصوّر المغناطيسي والزلزالي الشمسي بدقة فضائية عالية تتيح متابعة حركة حبيبات طبقة الفوتوسفير على السطح المرئي للشمس، وتعد هذه الحبيبات خلايا صغيرة للحمل الحراري بقياس تقريبي 1500كم على السطح الشمسي».واعتمد علم الزلازل الشمسية، والمعني بدراسة المناطق الداخلية للشمس استناداً إلى الأمواج الصوتية الداخلية للشمس، للتحقق من النتائج وملاحظة أمواج «روسبي» الشمسية في أعماق تصل حتى 20 ألف كم.

مشاركة :