إعداد: عبير حسيناستعاد الطفل الأمريكي ترينتون ماكينلي (13 عاماً) وعيه قبل عدة ساعات من نزع أجهزة الإعاشة عنه، بعد توقيع والديه على الأوراق اللازمة للتبرع بأعضائه استجابة لنصيحة الأطباء استشاري جراحات المخ والأعصاب بعدم وجود أمل في نجاته من إصابته الجسيمة أو حتى استعادة وعيه. كان الطفل تعرض لحادث سيارة منتصف مارس/آذار الماضي؛ نتج عنه تهشم في الجمجمة، وقصور في وظائف الكلى والكبد، وعلى الرغم من سرعة نقله إلى المستشفى إلا أن قلبه توقف عدة مرات خلال خضوعه لجراحة عاجلة في الجمجمة، ونظراً لتدهور حالته الصحية اضطر الأطباء إلى إبقائه على أجهزة الإعاشة طوال الشهر الماضي، ونتيجة لعدم استجابته للعلاج، أو حتى الاستيقاظ من الغيبوبة نصح الأطباء والديه بالموافقة على التبرع بأعضائه التي ستنقذ حياة 5 أطفال آخرين ينتظرون جراحات زراعة أعضاء مختلفة. وقبل عدة ساعات من نزع أجهزة الإعاشة لاحظت الأم جينفر ترينتون بوادر انتباه على ابنها الذي بدأ يحرك جفنيه ببطء لتكون المفاجأة المدوية في استيقاظ الطفل بعد ذلك بعدة ساعات. انتشرت قصة الطفل بعد منشور كتبته والدته على «فيسبوك» تحكي فيه قصة الشفاء المعجزة لابنها، والذي خالف كل التوقعات الطبية، ومعطيات حالته الصحية، والمثير أنه على الرغم من إصابته الجسيمة بالدماغ، إلا أنه تعافى بشكل سريع دون أن يتأثر إدراكه أو ذاكرته التي لازالت تستوعب أسماء أفراد عائلته، وأصدقائه، وزملاء صفه جميعاً.