دبي: «الخليج» كشفت غرفة تجارة وصناعة دبي في ختام زيارة بعثتها التجارية إلى إستونيا عن استضافتها في مقرها الرئيسي بدبي للمكتب التمثيلي لهيئة ريادة الأعمال في إستونيا، والمتوقع افتتاحه قبل نهاية الربع الثالث من العام الجاري، معتبرة أن المكتب سيشكل نافذة لجذب شركات إستونية في مجال ريادة الأعمال والخدمات الذكية إلى الإمارة.دعت الغرفة إلى إطلاق رحلات طيران مباشرة بين دبي والعاصمة الإستونية تالين لتعزيز شراكات الأعمال، وتطوير العلاقات الاقتصادية، معتبرةً أن الخطوط الجوية المباشرة عامل أساسي للارتقاء بالتعاون المشترك، وتفعيل روابط الأعمال والاستفادة من الفرص المتاحة.وأبدت أورفيه بالو، وزيرة ريادة الأعمال وتقنية المعلومات في إستونيا إعجابها بالإنجازات التي حققتها دولة الإمارات ودبي على مختلف الصعد، معربة عن رغبة بلادها بالارتقاء بالعلاقات المشتركة خصوصاً مع قرار افتتاح سفارة لبلادها في أبوظبي قريباً، مما سيعزز مستوى العلاقات الثنائية.وأشادت خلال لقائها بوفد الغرفة في إستونيا بالسمعة العالمية لشركات الطيران الإماراتية طالبة دعم الغرفة لتسهيل إطلاق رحلات جوية مباشرة بين إستونيا ودبي. ووجهت دعوة لغرفة دبي للمشاركة في معرض «لاتيتيود 59» الخاص بالمشاريع الناشئة وريادة الأعمال وتقنية المعلومات والخدمات الذكية، والذي سيقام أواخر الشهر الجاري في إستونيا، موجهة دعوة للمستثمرين الإماراتيين للاستثمار في الحليب وصناعته ومنتجاته، حيث تعتبر إستونيا من المنتجين البارزين للحليب.ووجه ماجد الغرير دعوة للوزيرة لزيارة دبي لاستعراض الفرص الاستثمارية في إستونيا، حيث أشار إلى أن الدعوة مفتوحة كذلك للشركات الإستونية للمشاركة في فعاليات ومعارض دبي المتنوعة كمعرض جيتكس والصحة العربي وجلفود. الخدمات الذكية وخلال فعاليات طاولة النقاش المستديرة التي نظمتها الغرفة في تالين بالتعاون مع هيئة ريادة الأعمال الإستونية، وبمشاركة أكثر من 30 ممثلاً لأبرز الشركات الإستونية المهتمة بنسج علاقات أعمال مع مجتمع الأعمال في دبي، أكد ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي أن إستونيا تعتبر سوقاً واعدة، وإحدى أهم الوجهات العالمية في صناعة تقنية المعلومات والخدمات الذكية وريادة الأعمال، مشيراً إلى أن الغرفة تركز في استراتيجيتها على التوسع في الأسواق الواعدة، وتعزيز تنافسية مجتمع الأعمال في إمارة دبي في الأسواق الخارجية المجزية.ولفت الغرير إلى أن تجارة دبي غير النفطية مع إستونيا بلغت خلال العام 2017 حوالي 55 مليون دولار أمريكي، وهو رقم لا يعكس الإمكانات المتاحة لدى الجانبين، معتبراً أن إستونيا تحتل المرتبة 140 على لائحة الشركاء التجاريين لدبي، والغرفة تستهدف تحفيز الشراكات الاقتصادية للارتقاء بالعلاقات الثنائية، واستقطاب شركات إستونية رائدة في مجالات اختصاصها إلى دبي، مشيراً إلى أن استراتيجية التنوع الاقتصادي التي تعتمدها دبي ترتكز كذلك على التوسع الخارجي، الذي يعتبر ركيزة مهمة لتطوير الأعمال، وتأسيس شراكات جديدة .وأكد الغرير اهتمام الغرفة بأسواق دول البلطيق، معتبراً زيارة وفد الغرفة استكمالاً لزيارة سلطان المنصوري، وزير الاقتصاد في الدولة إلى هذه الدول. «إكسبو 2020 دبي» بدوره أكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي خلال كلمته أمام ممثلي الشركات الإستونية، اهتمام القطاع الخاص في إمارة دبي ببحث آفاق التعاون المشترك في قطاعات مبتكرة كتقنية الاتصالات والمعلومات والمشاريع الناشئة والسياحة والرعاية الطبية والصناعات الغذائية، معتبراً أن وجود 10 شركات إستونية مسجلة في عضوية الغرفة وعاملة في الإمارة، لا يعكس أبداً إمكانات التعاون الموجودة لدى الجانبين، مشيراً إلى أن التنسيق قائم حالياً مع وزارة الشؤون الاقتصادية والاتصالات في إستونيا لمضاعفة عدد الشركات الإستونية في دبي بحلول العام القادم.ووجه بوعميم دعوة للشركات الإستونية للاستفادة من استضافة الإمارة لمعرض إكسبو 2020 دبي والذي يركز على مواضيع رئيسية وهي الاستدامة والتنقل والفرص، وهي مواضيع تنطبق على ممارسات ونشاطات الشركات الإستونية، وتمتلك فيها خبرات عالمية يمكنها أن تحقق قيمة مضافة لشركات دبي، معتبراً أن معرض إكسبو 2020 يشكل فرصة هائلة لإبراز إمكانات وقدرات قطاع الأعمال الإستوني، ومدى قدرته على نقل تجاربه الرائدة في قطاعات تبني عليها دبي آمالاً كبيرة للمستقبل.