ركز اجتماع الدورة التاسعة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب برئاسة وزير الثقافة والإعلام السعودي د.عوّاد بن صالح العواد صباح أمس، بالجامعة العربية للتحضير لاجتماع الدورة 49 اليوم الأربعاء برئاسة الجزائر على عدد من القضايا الإعلامية أهمها ضرورة مواجهة الإرهاب وإيران إعلاميا والخطة الإعلامية الدولية للتصدي لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحادي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. كما تضمن مشروع جدول الأعمال مجموعة من البنود التي تتصل بالقضية الفلسطينية وميثاق الشرف الإعلامي وتحديث الاستراتيجية الإعلامية العربية الحالية وصياغة رؤية جديدة لها بما يتوافق مع المستجدات التي تشهدها المنطقة العربية. وأكد العواد، ضرورة وضع خطة إعلامية لمواجهة الإرهاب والتطرف، داعيا للتركيز على مجابهة التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية. وقال في كلمته في الجلسة الافتتاحية للدورة، إن السعودية تؤيد كل الجهود الرامية للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية. وشدد على ضمان وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرار مؤتمر الحوار الوطني الشامل. ورحب بالقرار الصادر عن مجلس الأمن الذي أدان بشدة إطلاق ميليشيا الحوثي الاٍرهابية الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع تجاه السعودية التي تجاوز عددها 120 صاروخا. وأضاف: «يوضح هذا للعالم أننا أمام خطر كبير جدا، وهو خطر التدخل الإيراني في الدول العربية بشكل فاق أي تصور وأصبح يزعزع أمن جميع الدول». التزام سعودي وفي ما يتعلق بالبعد الإنساني للأزمة اليمنية، قال العواد إن المملكة ملتزمة بالخطة الشاملة للعمليات الإنسانية في اليمن، مشددا على «أن هذه العملية مستمرة للعلاقة الوثيقة بين الشعبين». وفي الشأن المغربي، أكد العواد أنه يجب التذكير بالخطر الإيراني إعلاميا وسياسيا، واعتبر أنه لا يمكن لأية دولة أن تقبل بالتدخل في شؤونها الداخلية وزعزعة أمنها واستقرارها، من خلال تدخل ميليشيا مسلحة وأقليات مدعومة من دول أخرى. وأشار العواد إلى أنه «في كل مرة يتضح في دولة من الدول أن هناك تدخلا سافرا من قبل النظام الإيراني الذي لا يتوانى عن إثارة البلبلة في أية دولة يستطيع أن يجد مدخلا إليها». قضية الأمة وحول القضية الفلسطينية، لفت العواد إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أكد خلال القمة العربية التي عقدت في الظهران، أن «القضية الفلسطينية هي قضية الأمة وستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس». وبين العواد أنه في القمة العربية، أقرت الخطة الإعلامية الدولية للتصدي للقرار الأميركي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، التي تتضمن مبادرات وبرامج لتوضيح المعاناة التاريخية للشعب الفلسطيني.
مشاركة :