شهد الموسم المنصرم لدوري الخليج العربي 2017- 2018، تألقاً لافتاً لحراس المرمى على صعيد الفرق الـ12 لأندية الدوري، ورغم الاعتقاد السائد أن حراسة العرين مهنة ناكرة للجميل، كون أن هنالك الكثير من حراس المرمى الجيدين، الذين قادوا فرقهم للفوز بتصديهم لكرات حاسمة في مباريات كثيرة، تبقى جائزة «القفاز الذهبي»، التي تدخل ضمن فئات حفل جوائز دوري الخليج العربي المرتقب، بمثابة تتويج لجهود عنصر يعد الأهم في صفوف كل الفرق. وبرز في الموسم الحالي بشكل لافت الثلاثي محمد الشامسي حارس الوحدة الشاب، بجانب فهد الظنحاني حامي عرين دبا، والدولي خالد عيسى حارس العين. محمد الشامسي يعد الشامسي واحداً من بين اللاعبين القليلين، الذين نجحوا في فرض اسمهم في المنافسة في أكثر من فئة لجوائز دوري الخليج العربي، حيث يتواجد اسم الحارس الشاب المولود في العام 1997 ضمن المنافسين على جائزتي «الفتى الذهبي» و«القفاز الذهبي»، فبمعدل 1890 دقيقة، احتل الشامسي المركز الثاني في قائمة أكثر اللاعبين مشاركة في صفوف «العنابي» خلال مشوار الدوري بخوضه 21 مباراة كونه لاعباً أساسياً، ولم يقتصر تميز الحارس الشاب على نسبة المشاركة العالية مع فريقه الذي حصد وصافة الدوري، حيث حافظ الشامسي على نظافة شباكه في ست مباريات كاملة، ولعب أدواراً مؤثرة في حسم نتائج أكثر من مباراة للعنابي بفضل تصدياته الرائعة. فهد الظنحاني لم يمنع تواجد دبا في المركز التاسع للترتيب العام لدوري الخليج العربي برصيد 21 نقطة، الحارس فهد الظنحاني (26 عاماً) من فرض اسمه ضمن قائمة أفضل حراس المرمى في الموسم، والمنافسة بقوة على جائزة القفاز الذهبي، ويبدو مشوار الظنحاني في الموسم منسجماً مع تواجده في القائمة النهائية لأفضل حارس من واقع مشاركته في 22 مباراة بمعدل 1980 دقيقة ليكون اللاعب الوحيد الذي خاض مباريات الدوري كاملة في صفوف «النواخذة»، ولعب الظنحاني بفضل تصدياته الرائعة دوراً مؤثراً في نتائج فريقه الإيجابية بالمحافظة على نظافة شباكه في خمس مباريات من بينها أربع مباريات حقق فيها فريقه الفوز، علاوة على التعادل السلبي أمام العين «البطل» في الدور الثاني. خالد عيسى للمرة الثانية يتواجد الدولي خالد عيسى حامي عرين العين بطل الدوري في المنافسة على جائزة «القفاز الذهبي»، التي توج بها في نسخة العام 2015، ويستحق عيسى الحارس الأكثر مشاركة في صفوف الزعيم كلمات الإشادة والثناء بفضل مستواه الثابت على مدار الموسم، الأمر الذي ساعد «الزعيم» في تحقيق لقب الدوري للمرة الـ13 في تاريخه، في الوقت الذي احتفل فيه دفاع الفريق بحصوله على ثاني أقوى خط دفاع في الدوري برصيد 23 هدفاً استقبلتها شباك الفريق.