الأناضول - قال الرئيس الأوغندي، يوري موسفيني، إنه سيبحث أزمة سد النهضة خلال زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد علي، إلى كمبالا، مشيرًا إلى أن بلاده تريد حلًّا يرضي جميع الأطراف.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، يوم الثلاثاء، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بثه التلفزيون المصري الرسمي.وأكد الرئيس الأوغندي، الذي بدأ اليوم زيارة القاهرة غير محددة المدة، على أهمية استخدم نهر النيل في النقل، كطريق مركزية، وعدم حصر أهميته في الري فقط، للمساعدة على التطور والنمو.ودعا موسفيني نظيره المصري إلى زيارة أوغندا ورؤية أفرع النيل هناك لـ”يرى على أرض الواقع مشكلات نهر النيل وكيفية حلها”، وهو الأمر الذي لاقى ترحابًا من السيسي.وحول استخدام مياه النيل، قال موسفيني: “يجب أن نستغل هذا النهر بما يحقق مصالح جميع الأطراف، وهناك زيارة مرتقبة لرئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد إلى أوغندا لم يحددها، وسنناقش هذا الأمر معه، ونريد التوصل إلى حل يرضي الجميع”.وفي كلمته، أكد السيسي حرص بلاده على التوصل إلى حل للمسائل العالقة، وفقًا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين قادة الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا في 2015، وضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال قمة حوض النيل، التي عقدت في عنتيبي عام 2017، بشأن الاستخدام المستدام للموارد المائية في حوض نهر النيل.وتنص اتفاقية عنتيبي الموقع إطارها عام 2010، على أن “مرتكزات التعاون حول الملف المائي للدول الـ11 في حوض النيل، تعتمد على الانتفاع المنصف والمعقول من موارد مياه المنظومة المائية لنهر النيل”.وشهد الجانبان توقيع عدة اتفاقيات تعاون بين البلدين في مجالات مختلفة بينها الزراعة والكهرباء.وتشهد مفاوضات سد النهضة تعثرًا في الوصول إلى اتفاق ثلاثي، حول التقرير الاستهلالي الذي أعده المكتب الاستشاري الفرنسي حول الآثار السلبية للسد، وكان أحدث تلك المفاوضات السبت الماضي في الخرطوم.وتبلغ حصة مصر السنوية من مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب، في حين تحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب، وتعرب القاهرة عن مخاوف عديدة جراء “سد النهضة” الذي تبنيه إثيوبيا.بينما تقول أديس أبابا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لا سيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.
مشاركة :