قدمت المملكة العربية السعودية ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، منحة مالية إلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، وذلك استمراراً لمسيرة المملكة في دعم الأعمال الإغاثية والإنسانية في جميع أنحاء العالم من دون تمييز، واستجاباتها العاجلة لنداءات منظمات الأمم المتحدة، ودعمها المتواصل للشعوب المتضررة والمنكوبة. ووقع الاتفاق في الرياض أمس (الثلثاء) المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، فيما وقعها من جانب مكتب «الأوتشا» مساعد الأمين العام للشراكات الإنسانية مع الشرق الأوسط وآسيا الوسطى راشيد خليكوف. وأوضح الربيعة بعد التوقيع - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أنه تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تقوم المملكة بتقديم منحة مالية قدرها 20 مليون دولار، يتم توجيهها لدعم وتعزيز التنسيق وأنشطة الشراكة لتحقيق الهدف المرجو منها في رفع كاهل المعاناة عن الإنسانية. وبين أنه في هذا الصدد، فإن المملكة قدمت مبلغ المنحة دعماً لمكاتب «الأوتشا» المعنية بتنفيذ الأنشطة الإنسانية في اليمن، إلى جانب تخصيص جزء من المنحة لدعم التكاليف المالية لمكتبها للشراكات الإنسانية مع الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، إضافة إلى توجيه جزء آخر من مبلغ المنحة لتغطية المتطلبات المالية لبرامج الأوتشا وفق الحاجة والأولويات التي يراها المكتب مناسبة. يذكر أن مبلغ المنحة المشار إليه أعلاه، يدخل من ضمن توزيعاته منحة مالية قدمتها مملكة العطاء بصفتها أحدث الدول الأعضاء اللذين تم دعوتهم للانضمام إلى عضوية مجموعة دعم مانحي «الأوتشا» والمعروفة دوليا باسم (ODSG). من جهته، نوّه خليكوف بعلاقة الشراكة المميزة التي تجمع بين مكتب «الأوتشا» ومركز الملك سلمان للإغاثة، مقدماً وافر الشكر للمملكة ممثلة بالمركز على تعاونه المثمر في ميدان العمل الإنساني.
مشاركة :